بعيداً عن الهدف

ثورة أون لاين – معد عيسى :
تغير مفهوم التدخل الايجابي للمؤسسات الذي كانت تقوم بهذا الدور مع دمج المؤسسات المعنية بمؤسسة واحدة ، وتحول الأمر من مفهوم تحديد أسعار المواد الأساسية في الأسواق إلى مفهوم رفع إيرادات المؤسسة ويبدو أن ذلك لا يتعارض مع فكرة الدمج التي انطلقت من ضغط النفقات ، رغم أن الهدف لم يكن كذلك بل كان العمل للوصول الى كل المناطق .
عندما تم طرح فكرة الدمج روجنا للفكرة إعلاميا ولكن الواقع اليوم بعيد عن الهدف المُعلن ، فمع الدمج ضاعت هوية المؤسسة وتقلص دورها ، فمؤسسة الخزن كانت تلعب دور ايجابي ملموس في توفير المنتجات الزراعية واللحوم وكذلك في تسويق المنتجات الزراعية مباشرة من الحقل ، أما المؤسسة الاستهلاكية فكانت تلعب دور في تأمين مخزون استراتيجي كبير من المؤاد الغذائية لطرحه في الأسواق عندما ترتفع الأسعار فتصبح أسعارها معيارا للأسواق التي تضطر الى خفض أسعارها لتقارب أسعار الاستهلاكية ، أما سندس فكانت تلعب دورا أقل وفقا لمحدودية انتشارها .
السورية للتجارة فقدت هويتها ودورها ولم تكن أكثر من تاجر لكل شيء ، أسعارها تقل بفارق بسيط عن غيرها من الأسواق بالنسبة للمواد الأساسية وهذا الفارق كان نتيجة انخفاض غير ملموس بالجودة أحيانا ، وأحيانا أخرى مرتبط بمدة صلاحية هذه المواد ، اما فيما يتعلق ببقية السلع والمواد فكانت أسعارها اما موازية للسوق أو أعلى وعليه فقدت هذه المؤسسة وظيفتها الأساسية وأمتد ت الى أعمال أخرى فدخلت مناقصات لتنفيذ توريدات لبعض الجهات العامة مستفيدة من المزايا التي تحصل عليها المؤسسات العامة .
اذا كنا أخطانا في الدمج فليس هناك ما يمنع من التراجع عن الخطوة ، وليس من العيب التمعن فيما حققته مرحلة الدمج ، فنستفيد من الحالات الايجابية إن وجدت ونعمل على تعزيزها ، وإذا كان ممكنا الإصلاح في السلبيات فليس هناك ما يمنع من الإقرار بها والعمل على تلافيها .
التجربة فشلت وعلى المعنيين دراسة الأسباب ووضع الحلول سواء كان بالاستمرار بالدمج ام بالذهاب الى فك الدمج لنوفر الوقت والمال .

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب