أكد مدير عام مؤسسة الإسمنت ومواد البناء الدكتور أيمن نبهان للثورة أن المؤسسة تسعى لكي تكون جاهزة لمرحلة إعادة الإعمار وتعمل على إعادة تأهيل الشركات قيد الإنتاج خاصة أننا لم نشهد بعد حركة إعادة إعمار بالمعنى الواسع للكلمة وإعادة تأهيل الخطوط الانتاجية ورفع طاقتها.
وفيما يخص الشركات المتوقفة أكد أن البحث جارٍ عن شريك استراتيجي لتمويل المعامل والشركات المتوقفة وهي الشركة العربيّة ومعمل المسلميّة في حلب، ومعمل الرستن بحماه ، منوهاً إلى وجود خطوط عريضة لعقد اتفاق شراكة مع شركة روسية لإعادة تأهيل وتطوير الشركة العربية للإسمنت إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق ولم يتم التوقيع على أي مذكرة تفاهم بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن المؤسسة ومن خلال شركاتها التابعة «إسمنت عدرا وطرطوس وحماة» تجري حالياً العديد من الاختبارات على نوعيات معينة من الإسمنت المستخدمة لأعمال التشطيب والأرضيات وغيرها، ولاسيما أن هذه النوعيات تشكل 30% من إجمالي إسمنت البناء، فهي ليست بحاجة إلى مقاومات عالية، ولها أثر إيجابي يكمن في كلفتها القليلة، وتؤدي بالمحصلة إلى تحسين البيئة، كما يترك وجودها انعكاساً إيجابياً مهماً لدى المستهلك لاسيما لجهة الأسعار، ونحن بانتظار الموافقة النهائية من قبل مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية لتعميم التجربة والبدء بطرحها في الأسواق.
وفيما يخص الصّعوبات التي تعاني منها صناعة الأسمنت في القطاع العام أوضح أن أغلب خطوط الانتاج في الشركات التابعة قديمة وتعاني من صعوبة تأمين حوامل الطاقة مما يجعل كلفها الإنتاجية مرتفعة مقارنة بمثيلاتها في القطاع الخاص التي تعتمد على الفحم الحجري كونه أقل تكلفة بالمقارنة بمادة الفيول والغاز وخطوطها الإنتاجية أكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية، لافتاً الى أنه تم مؤخراً الترخيص للعديد من معامل الإسمنت الخاصة حيث أصبح عددها أكثر من 10 معامل بطاقة إنتاجية تقريبية تصل الى 25 مليون طن سنوياً.
وقال أن الميزات المهمة التي يتمتع بها الاسمنت السوري المنتج لدى شركات المؤسسة تتمثل بخضوعه لاختبارات فيزيائية وكيميائية بشكل دوري، كما أنه يعتبر من أفضل أنواع الإسمنت الموجودة في العالم، و يجب النظر إلى جودة المنتج الإسمنتي دون النظر في قائمة أسعاره، مطالباً الجهات المعنية سواء وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أم نقابة المهندسين بضرورة مراقبة الأسواق والقضاء على ظاهرة الإسمنت المهرب من دول الجوار الذي لا يخضع لأي رقابة لناحية الجودة والمتانة والصلاحية.
دمشق – ماجد مخيبر
التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953
