النظافة فعل وسلوك

في قفص الاتهام تم زج سكان البناء لجرم تردي ذوق وانهيار قيم نظافة وسوء جوار ومن بين المتهمين كنت أنا الموقعة أعلاه وأداة الجرم أكياس قمامة تلقى يوميا خلسة على حديقة قبو البناء لتلحق الأذى بالقاطنين أدناه، وبعد تحر ومتابعة ومراقبة حثيثة بالعين المجردة و كاميرات مراقبة وشهود عيان ، باءت محاولات القاء القبض على المتهم بالجرم المشهود بفشل ذريع، وتم تسجيل الجرم ضد مجهول!!.. بينما مازال المتضرر والمجني عليه يعاني الأمرين من تلوث بصري وضرر وعناء إثر تبعثر قمامة في فنائه الخارجي من قبل مستهتر ومتهم متوار عن الأنظار..
لدى الحديث عن موضوع النظافة يتبارى الكثيرون في نسج قصص بطولية واستثنائية لرفع شعار النظافة من الإيمان، ومقياس رقي ومؤشر حضارة وعنوان تقدم وانعكاس لذوق عام وخاص، وترجمة لأخلاق واتيكيت اجتماعي، ويتسابقون في تحقيق مبدأ النظافة في بيوتهم لدرجة الهوس والمبالغة لرسم صورة لامعة تعكس نظافة وترتيبا كبريستيج اجتماعي ليحظى بقبول ومديح وثناء ، بينما لا يتوانى البعض عن رمي القمامة أمام أبواب الجيران أو على درج البناء، وربما يستسهل آخرون إلقاء القمامة من النوافذ والشرفات للتخلص منها دون عناء الوصول إلى حاوية القمامة، كنوع من الكسل والاستهتار بحجم الأذى الذي يتسببه جراء تصرفه الأرعن.
إن ثقافة النظافة سلوك يترجم على أرض الواقع ، باحترام الأماكن العامة وعدم إلحاق الأذى أو التلوث البصري بها ، للحفاظ على البيئة نظيفة خالية من التلوث ، وهي ثقافة مكتسبة من خلال التربية داخل الأسرة والمدرسة لتكوين رادع داخلي ووعي اجتماعي وحس بالمسؤولية لتكون النظافة خطاً أحمر يمنع تجاوزه بالقاء القمامة خارج الحاويات أو الأوقات المحددة ، وإلا سنجد أنفسنا نعيش داخل حاوية قمامة كبيرة بحجم مدينة، وعندها سنلقي باللوم على عامل نظافة لا حول ولا قوة له، يلهث لساعات لالتقاط ما نرميه باستهتار ، بينما نحن من يقع عليه اللوم بالاساءة للبيئة وعدم الوعي لقواعد النظافة العامة التي تعتبر من الإيمان.
عين المجتمع
منال السماك
التاريخ: الأحد 14-4-2019
رقم العدد : 16956

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة