ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
ها هو حفيد غورو…غورو الذي قاد الحملة العسكرية الفرنسية واحتل سورية يقدم اعتذاره من للشعب السوري لما اقترفته أيادي جده الملطخة بدماء السوريين…
جاء غورو… وقبله العثمانيون… وقبلهم المغول والتتر… وكلهم ذهبوا وبقيت سورية…
فرنسا لم تتعلم من دروسها في الماضي… ونسيت كيف خرجت ذليلة من سورية بمقاومة شعبها ومقاوميها بدءاً من المجاهد الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو…
اليوم تعود إلى سياستها العدائية وكانت رأس حربة في سفك الدم السوري عبر دعمها للإرهابيين وسياسياً وعسكرياً…
هل نسيت فرنسا ومن معها من الدول المعادية أن سورية تعرضت عبر تاريخها الطويل لحروب عديدة واستطاعت الانتصارعليهم ودحرهم عن أراضيها بقوة الحديد والنار…؟ ألم تتعلم فرنسا أن سورية لا يمكن كسرها…؟!
الشعب السوري اليوم يحتفل بعيد الجلاء… جلاء آخر جندي فرنسي وسط حصار اقتصادي فرضه ترامب ومرتزقته بعد أن فشل بإسقاط سورية عسكرياً, ها هو اليوم يحاول الدخول من بوابة الحصار… إلاّ أن الشعب السوري لن يستكين… وسيمارس حياته الطبيعية… وسيبقى يهزأ من ترامب وإجراءاته القسرية… فالجوع عند السوريين أهون بكثير من سرقة الانتصار المحقق على الإرهاب العالمي… وأسهل بألف مرة من التنازل عن الكرامة..والسيادة.
وكما جاء حفيد غورو اليوم معتذراً من الشعب السوري سيأتي يوم تجد هذه الحكومات العدائية نفسها مضطرة إلى الاعتذار من الشعب السوري الذي صدّر الحضارة إلى العالم أجمع….