الجلاء..انتصارات تتجدد

في رحاب الجلاء.. يستذكر السوريون اليوم تاريخ أجدادهم النضالي الذين صنعوا الاستقلال، خاصة وأن الذكرى تمر هذا العام في وقت لا تزال فيه سورية تواجه منذ أكثر من ثمانية أعوام حرباً إرهابية تقودها الولايات المتحدة الأميركية ومن يدور في فلكها الإجرامي بغية النيل من سيادتها وقرارها الحر المستقل، حيث كرست مدرسة الجلاء أساسات متينة للوحدة الوطنية ورسخت عظمة التضحيات التي تبذل للدفاع عن الوطن، وهو ما يتجسد حالياً من خلال الملاحم البطولية التي يسطرها الجيش العربي السوري ضد المستعمرين الجدد، وأدواتهم الوهابية التكفيرية.
السوريون يعيدون اليوم من جديد إرثهم التليد بقلوب متوحدة وعزيمة لاتلين وجيش لا يعرف إلا لغة الانتصارات، فقوى الاستعمار التي قاومها الشعب السوري قبل 73 عاماً هي نفسها قوى الإرهاب العالمي التي تشن حرباً عدوانية شرسة، يضاف إليها بعض الأنظمة المستعربة التي كشف حكامها عن انتمائهم الحقيقي، ومدى ولائهم للأجندات الصهيو- أميركية المعدة لاستهداف المنطقة برمتها عبر البوابة السورية.
ومنذ الجلاء كرست سورية نفسها ودورها كرقم صعب في المنطقة والعالم لتصبح أبرز مقومات أمن المنطقة واستقرارها والداعمة الأولى لكل حركات التحرر والمقاومة فيها، وهو ما جعلها هدفاً للتآمر من قبل القوى الاستعمارية والصهيونية والرجعية في المنطقة والذي نشهد منذ ثماني سنوات وحتى الآن أخطر مراحله من خلال العدوان الإرهابي الذي تشنه القوى الظلامية والتكفيرية بدعم مفضوح من الاستعمار القديم الجديد وأدواته في المنطقة من ممالك ومشيخات الخليج والعثمانيين الجدد.
اليوم نحتفي بالجلاء، ونحن أكثر قوة وصلابة، و أبطال الجيش العربي السوري يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء، ويرسمون ملامح غد مشرق، ويضعون مداميك عالم جديد، تتحطم فيه هيمنة القطب الأوحد، الذي يفيض إرهاباً وقتلاً، ويحن إلى العهود الاستعمارية القديمة، والجلاء لم يكن ليتحقق لولا سنوات طويلة من الكفاح الوطني التي سطرها أبناء سورية في لوحات نضالية وبطولات ستبقى حية في ذاكرة السوريين على مر الأجيال.
فكل التحية لأرواح شهداء سورية الذين ضحوا بدمائهم من أجل نيل الاستقلال وأرواح شهداء الجيش العربي السوري ولأهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل وإننا على موعد مع التحرير واستكمال الاستقلال.

ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 17-4-2019
الرقم: 16959

آخر الأخبار
مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع المرسوم رقم (19) لعام 202... قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور