منذ بداية الحرب العدوانية على سورية وحتى اليوم لم تدخر الحكومة السورية جهداً لإعادة الأمن إلى ربوع المناطق التي دمرها الإرهاب، وتأمين عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، والبحث عن حل سياسي يقطع طريق التفتيت والتقسيم والخراب الذي سعت إليه دائماً دول منظومة العدوان.
ولم تبتعد سورية في معظم محطات استنة وسوتشي وجنيف عن هذه الثوابت، وهيأت الأرضية والمناخ المناسبين لذلك في كل اجتماعاتها ولقاءات مسؤوليها مع مبعوثي الأمم المتحدة.
لكن من تابع مجريات الأحداث منذ سنوات وحتى الآن يجزم أن منظومة العدوان بقيادة المايسترو الأميركي لم تكن تريد حلاً سياسياً ينهي الأزمة بل عملت كل ما بوسعها لصب الزيت على نار الأزمة، واخترعت الأكاذيب والمسرحيات السخيفة التي تساهم بتأجيج فصولها.
ولنلاحظ أنه في الوقت الذي عملت فيه سورية وحلفاؤها من الدول المحبة للسلام على إيجاد حل سياسي وطي صفحة الإرهاب التكفيري والقضاء على التنظيمات المتطرفة التي نشرت كل هذه الفوضى الهدامة، لم تجد منظومة العدوان آذاناً صاغية لأي مقترح يفضي إلى هذا الحل.
رسخت سورية وحلفاؤها مناطق خفض التصعيد والقيام بالتسويات، ولكن المايسترو الأميركي قاد أدواته نحو سياسات التخريب والتدمير وعرقلة أي حل سياسي للأزمة لتحقيق أجنداته المشبوهة.
لا بل إن منظومة العدوان واصلت بشكل هستيري سياسات التدمير العدوانية، وأدخلت الكيان الإسرائيلي على خط العدوان المباشر، ومارست كل سياسات التجويع والإرهاب في مخيم الركبان وبقية مخيمات اللجوء، ودعمت التنظيمات المتطرفة كداعش وقسد، ثم زعمت أنها تريد تحقيق السلام في سورية والمنطقة.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 17-4-2019
الرقم: 16959