أكد مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي أن محددات القدرة التنافسية والمتمثلة بخفض تكاليف الإنتاج وتحقيق أعلى درجات الجودة والاستفادة من التطورات العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية والضريبية الملائمة لجو العمل الاقتصادي، من صميم متطلبات التحول المطلوب إنجازه لضمان تعظيم العوائد الاقتصادية للميزات النسبية في سورية وتحويلها إلى تنافسية في المرحلة القادمة لما بعد الحرب.
وأوضح خربوطلي في حديث خاص للثورة أن التطورات الاقتصادية المتسارعة وبخاصة في مجال الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الهائلة والانفتاح التجاري وسهولة انتقال عوامل الإنتاج والمعلومات بفضل ثورة الاتصالات والمواصلات وانخفاض تكلفتها أدت إلى تطور تلك المفاهيم لتركز على المعرفة والخبرة والمهارات الفنية والابتكارات التكنولوجية والتي أعطت نقطة الانطلاق لما أصبح يعرف بالميزة التنافسية.
وأشار إلى أن المفهوم الجديد هو مجموعة المهارات والتكنولوجيات والموارد والقدرات التي تستطيع الإدارة تنسيقها واستثمارها لتحقيق درجات أعلى من الكفاءة والإنتاجية والجودة.
وبين أن الميزة التنافسية هي مجموعة من العوامل المحددة لهذه الميزة معتمداً على الأسس الجزئية للاقتصاد والمتمثلة في ظروف عوامل الإنتاج ومدى توفرها والطلب من حيث حجمه وأهميته وتأثيراته وأنماطه إضافة إلى وضع الصناعات المرتبطة والسائدة لذلك النشاط ودرجة تواجدها وتطورها والوضع الاستراتيجي والتنافسي للمؤسسة من حيث وجود البيئة الاستثمارية والتجارية والتشريعية المعززة للقدرة التنافسية، موضحاً أن التطورات الاقتصادية المتلاحقة التي أدت إلى امتلاك الميزة النسبية في مجالات الإنتاج المختلفة لا تكفي لوحدها رغم أهميتها لتحقيق معدلات نمو أكبر من التفوق والمنافسة والنجاح ولا بد من العمل على تحويل تلك الميزات إلى ميزات تنافسية تستطيع رفع القدرة التنافسية للسلع والخدمات المنتجة أو المصدرة وتحقيق معدلات أعلى من الكفاءة والريعية.
دمشق – الثورة
التاريخ: الخميس 18-4-2019
رقم العدد : 16960
