“المحيا” تزين موائد الحمويين في ليلة النصف من شعبان

ثورة أون لاين:

تحظى ليلة النصف من شعبان لدى أهالي مدينة حماة بمكانة خاصة تميزها عن باقي المحافظات حيث تترافق بطقوس وعادات اجتماعية مميزة تبدأ من غرة الشهر وتبلغ ذروتها في ليلة الخامس عشر منه.

ومن أبرز طقوس إحياء هذه الليلة عند الحمويين شراء حلاوة المحيا وتوزيعها على الأهل والأقارب لزيادة عرى وأواصر العلاقات الأسرية وصلة الرحم فتتزين موائد الحمويين بهذه الحلاوة التي تمتلئ بها محال المدينة وتكون مصفوفة بأوان خاصة وبأشكال جميلة بينما تتزين المحال بألوان الزينة والسجاد والقناديل الكهربائية.

وعن سبب تسمية المحيا بهذا الاسم يقول المدرس المتقاعد والمهتم بالتراث الحموي نهاد مطر: “التسمية أتت من الإحياء لأنها توزع عند إحياء ليلة النصف من شعبان على الأهل والأقارب أما المعنى الثاني المتداول فهو المحيا أي عكس الممات”.

وبالنسبة لتاريخ ظهور حلاوة المحيا ومصدرها أوضح مطر أنها ترجع للعصر الأيوبي وأن الأيوبيين هم أصحاب فكرة الاحتفال الشعبي بليلة النصف من شعبان ثم تحولت إلى احتفال سنوي عند الحمويين يجدون فيه مناسبة للقاءات الأسرية والمصالحات وصلة الرحم.

وللتعرف على طريقة تحضير وتصنيع حلاوة المحيا زارت سانا محلاً وورشة لتصنيع الحلويات حيث قال ماهر رجب صاحب المحل: “مع مطلع شهر شعبان نبدأ بتصنيع حلاوة المحيا التي تشهد طلباً منقطع النظير ولها عدة أصناف كالبشمينة والغريبة والمطبقة والمحشية والتي تمتاز بنكهة محببة لدرجة أن كميات كبيرة منها تشحن إلى المحافظات وخارج سورية كهدايا للأقارب والأصدقاء لكون إنتاجها يقتصر على مدينة حماة”.

وأوضح رجب أن حلاوة المحيا تحضر من السميد والسكر والسمن وماء الورد والملونات والمنكهات الطبيعية وتوضع في الفرن ثم تقطع إلى مكعبات بشكل المعين الهندسي مبيناً أنه مع مرور الأيام دخلت إليها أصناف جديدة تمثلت بالمعمول الذي يصنع من الطحين والسكر والسمن على شكل أقراص مزينة بالفستق الحلبي والبشمينة التي تصنع على شكل رقائق مربعة توضع فوق بعضها ويرش عليها السكر.

وقال الحاج زهدي قيطاز صاحب محال وورشات لإنتاج الحلويات: “جرت العادة على تصنيع حلاوة المحيا بمختلف أصنافها خصيصاً لهذه المناسبة حيث تقدم كهدية من الأب لأولاده ومن الأخ لأخوته ومن الخطيب لخطيبته بما يزيد من أواصر العلاقات العائلية وصلة الرحم”.

عمار قيطاز نجل الحاج زهدي بين أن حلاوة المحيا كانت تقتصر قديماً على نكهة واحدة بإضافة مادة العطرة لكن حالياً يتم إنتاجها بعدة نكهات وألوان فالحلاوة ذات اللون الأحمر بنكهة الفريز والبرتقالية بنكهة البرتقال والخضراء بنكهة الكيوي والبيضاء بنكهة جوز الهند والفانيليا وذلك لتلبية أذواق الزبائن.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية