ألعاب القوة!

مازالت ألعاب المصارعة والملاكمة والكاراتيه وبناء الأجسام وغيرها من الألعاب التي تندرج تحت بند ألعاب القوة، تثبت أنها بيضة القبان في رياضتنا من خلال ماتحققه من إنجازات وألقاب وميداليات متنوعة في البطولات والدورات الإقليمية والقارية، وأنها لم تتأثر بالأزمة والظروف كما تأثرت بقية الألعاب وخصوصاً ألعاب الكرات.
ثمة أسباب جمة للمحافظة على البريق والرونق في هذه الألعاب، لكن أهمها وأبرزها وجود قاعدة متينة لها وخامات ومواهب تزخر بها جميع المحافظات يتمتع أبطالها ببنية جسدية قوية تؤهلهم لممارسة هذه الرياضات الشاقة، ولابد الحالة هذه أن يكون للوفر الكمي امتدادات على صعيد النوع ومفرزاته، فينتج عدداً كبيراً من المميزين والبارزين الذين يحتاجون اهتماماً ودعماً ورعاية وتدريباً ليكونوا أبطالاً يزينون صدر رياضتنا بالميداليات البراقة في المحافل الدولية، وعلى الرغم من انخفاض الكلفة المادية لتحضير وتأهيل هؤلاء الأبطال في هذه الرياضات الفردية قياساً على ما تتطلبه الألعاب الجماعية ومنتخباتها، بالتوازي مع ما تنجزه وتحققه من حضور فاعل ومؤثر وما تحصده من ميداليات، لكنها في الوقت ذاته لا تلقَ ما تستحقه من الدعم والتعزيز، وتبقى أسيرة التقشف وشد الحزام وخفض النفقات، ويمكن القول إنها باتت منتجة وغير مستهلكة، بينما بقية الألعاب تستهلك من دون مردود يذكر؟!
الاستثمار في الموارد البشرية أرقى الاستثمارات وأنجعها وأكثرها فائدة مادية ومعنوية، واستثمار الطاقات والقدرات الجسمية للاعبين بالشكل المناسب يخلق حالة من التفوق الرياضي في رياضات بعينها، أكثر من غيرها من الألعاب، وليس المطلوب كثيراً بوجود الأرضية الملائمة والقاعدة العريضة من المواهب والخامات والخبرات التدريبية والإدارية.

مازن أبو شملة
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963

 

 

 

 

آخر الأخبار
خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية