منقب عن الجد السوري صانع المجد جبران خليل جبران :لا تسافروا إلا بسفن صنعها سوريون

لا يماري اثنان في أن السوري الذي تصل عمر حضارته المبدعة اكثر من عشرة آلاف عام هو صاحب السبق في التأسيس للرقي المبدع في كل المنجزات الفكرية والحضارية التي وجدت من اجل التقدم والرقي لا من اجل استعباد العالم
بالحرف الأول والنوتة الموسيقية والتدجين والزراعة والقانون واللون وبناء المدن وصناعة السفن والابحار وراء الافق ونشر المعرفة والفكر وألوان العمل كلها افانين قدمها السوريون للعالم
ويكفي أن نعرف أن المدنية الأولى والحرف الأول وان ثلاثا من عشرة اقدم مدن في العالم هي سورية وان دمشق أقدمها على الاطلاق
هل يكفي هذا ليجعل الطارئين على الوجود أصحاب الابتكارات المتوحشة …هل يكفي ليجعلهم فعلا يحقدون على السوري …الا يكفي أن نقارن بين الحالين لنعرف أن المزيف يريد أن يحل مكان الأصيل؟
جبران خليل جبران الكاتب والفيلسوف السوري أدرك هذا العمق وحذر من أن الكثيرين ليسوا من مستحقي الانتماء إلى الحد السوري العظيم …جبران كما نعيمة لم يكونا ليستخدما اي مصطلح للمكان الذي ينتميان اليه الا سورية فلبنان ليس الا جزءا من جغرافية حضارية كبيرة اسمها سورية
ولكن جاء فيما بعد من يعمل على التزوير ومحاولة حتى حذف هذا المصطلح من ادبهما في الطبعات الجديدة من أعمالهما الابداعية.
وحين تبحر في أعمال جبران ستكون أمام السيد السوري الذي يستحضر ه بشكل ملحوظ والمقارنات كثيرة هي دعوة لإعادة عبقه الحضاري
السيد السوري المبدع
يقرأ جبران خليل جبران خبرا مفاده أن كاتبا سوريا احتج على ظهر سفينة غربية طلب خلعه الطربوش الذي يضعه على راسه وهذه عادة وتقليد غربي فلا شيء يوضع على الراس حين تكون تحت سقف ما …من هذه النقطة ينطلق جبران في الحديث عن الجد السوري الذي صنع المعجزات ويتخذ جبران من الواقعة نقطة ارتكاز ليس للوم والتقريع إنما للتحفيز والتذكير بما صنعه الجد السوري يقول جبران خليل جبران:
لو فكر اديبنا بان الاستقلال الشخصي في الامور الصغيرة كان وسيكون رهن الاستقلال الفني والاستقلال الصناعي ..وهما كبيران لخلع طربوشه لو فكر صاحبنا أن الأمة المستعبدةبروحها وعقليتها لا تستطيع أن تكون حرة بملابسها وعاداتها …لو فكر اديبنا بان جده السوري كان يبحر إلى مصر على ظهر مركب سوري مرتديا ثوبا غزلته وخاطته الأيدي السورية لما تردى بطلنا الحر الا بالملابس المصنوعة في بلاده ولما ركب سوى سفينة سورية ذات ربان سوري وبحارة سوريين
اجتثاث التخلف
وبمقال آخر جاء تحت عنوان : الأضراس المسوسة يحذر جبران من الأمم كافة تعاني من اضراس مسوسة وبعضها الأمم لا تعالجها بل تنظفها لترتاح قليلا وما أكثر الأطباء الذين يداوون اضراس الإنسانية بالطلاء الجميل والمواد البراقة…وما أكثر المرضى الذين يستسلمون إلى مشيئة أولئك الأطباء أصحاب المصلحة فيتوجعون ويسقمون ثم يموتون بعلتهم مخدوعين ومن أجل الا تموت الأمة السورية يرى جبران أن علينا أن نذهب للمدارس _حينذاك
_لنرى اضراساً بالية سوداء أو فليذهب إلى المحكمة حيث يتلاعب الذكاء البهلواني بالقضايا الشرعية مثلما تلعب القطة بصيدتها أو فليذهب إلى منازل الأغنياء حيث التصنع والكذب والرياء
أو فليذهب إلى بيوت الفقراء حيث الخوف والجبانة والجهالة …فالأمة السورية تقضم قوت الحياة بأضراس مسوسة وان كل لقمة تلوكها تمتزج بلعاب مسمم وقد نتج عن ذلك مرض في امعائها … وبسبب هذا السوس فلابد من الجراحة التي تعيد أمجاد الجد السوري العظيم..
ترى أليس هذا التشخيص مازال حيا نابضا كانه كتب اليوم ؟

 

دائرة الثقافة
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963

 

 

 

 

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر