الثورة -فؤاد الوادي:
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، جاسم بن محمد البديوي، وقوف المجلس إلى جانب سوريا وشعبها إثر حرائق الغابات التي اجتاحت محافظة اللاذقية، وما خلفته من أضرار وخسائر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، “واس”، عن البديوي قوله: “نعرب عن خالص تضامننا ومواساتنا لسوريا، آملين بتجاوز هذه المحنة والظرف الإنساني الصعب، ومتمنين السلامة للسوريين، والشفاء العاجل للمصابين”.
كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذا التحدي، ومواصلة مسيرة البناء والتعافي، بما يحقق تطلعاته نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
وتواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء في محافظة اللاذقية، ولليوم الثامن على التوالي، جهودها المكثفة في مواجهة الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق الحراجية بالمحافظة قبل نحو أسبوع، وسط ظروف مناخية صعبة واتساع في رقعة النيران.
وبحسب وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، فقد أسهمت عمليات الإخماد المشتركة، بمشاركة فرق من الدفاع المدني التركي والأردني، ودعم جوي من الطائرات السورية والتركية والأردنية واللبنانية، في تقليص عدد البؤر المشتعلة بشكل ملحوظ.
وتعمل الفرق حالياً على التعامل مع بؤر جديدة ظهرت خلال الساعات الماضية، ضمن خطة ميدانية تقضي بتقسيم المناطق المتضررة إلى قطاعات محددة، وفتح طرقات عازلة بهدف الحد من تمدد النيران وعزل الكتل الحراجية لمنع انتشارها.
وتأتي هذه الجهود في إطار تنسيق ميداني مستمر بين الجهات السورية المختصة والداعمين من الدول المشاركة، في وقت تواصل فيه الجهات المعنية تقييم الأضرار واحتواء المخاطر التي تهدد الغابات والمناطق السكنية المجاورة.
وأدّت الحرائق إلى التهام مساحات تقدّر بآلاف الهكتارات من الغطاء الشجري، وتشريد مئات العائلات من عشرات القرى، في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي تشهدها سوريا.
ومساء أمس الأربعاء، أعلنت الحكومة تحقيق سيطرة شبه كاملة على معظم مواقع الحرائق في ريف اللاذقية، باستثناء نقطتين في منطقة جبل التركمان، فيما تتواصل جهود دعم الاستجابة، وعلى رأسها دعم جوي من تركيا.
كما أعلن مدير الدفاع المدني في الساحل، عبد الكافي كيال، عن تقدم كبير في السيطرة على الحرائق المستمرة منذ سبعة أيام، مؤكداً أن عدد البؤر النشطة بات محدوداً، وأن الفرق بدأت بفتح طرقات جديدة لتسهيل عمليات الإطفاء.