الماء في التراث السوري

ثورة أون لاين-يمن سليمان عباس:

الماء نسغ الحياة ونبضها ولا حياة دونه من هنا كانت المكانة الكبيرة التي احتلها في الفكر والتراث …ومن المعروف أن سورية ليست من الدول ذات المعدلات العالية في الهطل المطري في الكثير من مناطقها صحيح أن الساحل يتمتع بأعلى معدل هطل خلال الموسم ولكن البحث عن الماء ظل موجودا فسكن السوري قرب الينابيع والأنهار منذ القدم
وأقام السدات المائية الصغيرة البدائية وعمل على حفظ الماء من خلال حفر كبيرة في الصخر ثم تطور الأمر إلى إقامة الخزانات المائية التي مرت عبر مراحل كثيرة إلى شكلها الحالي
ومن المعروف أن الينابيع كانت مكانا للتجمع من خلال احضار الماء أو الغسل والاستحمام ظل الامر الى زمن قريب… وفي الحديث عن الماء في الذاكرة الشعبية والتراث المادي والشفوي مكانة كبيرة تجلت بالشعر والحكاية والكثير من المرويات والأمثال…وهذا ليس حكرا على منطقة جغرافية محددة بل في كل سورية والمنطقة العربية
وكان القدماء يعملون دائما على صون الماء وعدم الهدر في الاستخدام وكم ردد القدماء المثل القائل:لا تسرف ولو كنت على نهر جار …وفي رواية أخرى على الفرات …فما تسرفه وتهدره من الماء هو حصة انسان آخر يحتاج قطرة ليحيى بها أو ليسقي شجرة أو كائنا ما…
من الدراسات الجميلة التي اهتمت بجمع الكثير عن الماء في التراث السوري ما قدمته فريال سليمة الشويكي في كتابها الجميل الذي يحمل اسم :العين والماء والفخار في التراث الساحلي السوري وقد صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب
ويمكن أن نقدم منه مجموعة من الأمثال التي تعطي الماء مكانة عالية ومهمة جدا
والدلالة على مكانة الماء ترى شويكي أن القدماء كانوا يسمون بناتهم بأسماء المطر والما:الهتون ..ماوية..نهلة..كوثر..ديمة سحاب وكذلك الاولاد:منهل..صاف …جدول …ومن اللطيف أن تضيف أن الماء من أسماء العرب :التعريب..هو الإكثار من شرب العرب الذي هو الماء الصافي…وبئر عرب كثيرة الماء والغربة التحريك والتحريك النهر الشديد الجري

.ويوم الجمعة هو يوم العروبة اي يوم الاغتسال
ومن الأمثال التي رصدتها شويكي:المية الجارية ما عليها كبارية ….مية صافية متل دمعة الديك…في ومي ووجه حسن…اول الغيث قطرة …تعلق بحبال السما…مطر متل زخ الرصاص …دنيا سماء وماء…السما نازلة من عيونا…متل غربال الشتي..نقطة المي بتعلم بالصخر..ما في أصعب من غلب المي والنار

دق المي وهي مي …تعرف الرعناء من صب المي…
خود الوعي من صب المي…اسوأ فقر فقر الماء
وغير ذلك من الأمثال كثير يضاف إلى ذلك ما يقال عن الشتاء ولكل شهر ومطره اسم ومثل
مثل :شباط اللباط …آذار الهدار …مطر نيسا ن يحيي الانسان …كانون كن ببيتك يا مجنون ….
انه الماء الذي قيل فيه اذل موجود واعز مفقود….وهو في القرآن الكريم بقوله تعالى:وجعلنا من الماء كل شيء حي …

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة