في الحقيقة شكلت الأزمات المتتالية التي تعرضنا لها شبه إجماع وبوعي اجتماعي قلَّ نظيره إلى أن الحصار الجائر المفروض على سورية كان بمثابة بوابة عبور إلى إطلاق (منظومة) إدارية تفاعلية مع المواطن الذي أثبت قدرته على تحمل المسؤولية والمشاركة الفعّالة في تنظيم حالة الفوضى والتي سعى أعداء سورية إلى فرضها بقوة النفوذ والمال و….
هذه المنظومة الإدارية (القيادية) يتوجب عليها العمل بروح الفريق الواحد والمبادرة إلى تطبيق (مبدأ) درهم وقاية…. عبر احتياجات إجرائية على جميع المستويات للتقليل قدر المستطاع من تداعيات هذه الأزمة المركبة…!! سواء على المواطن أم على الاقتصاد…!!
القضية هنا أخطر بكثير مما يظن البعض… فالنوايا (خبيثة)… واللعب على وتر (التجويع)… وحرمان الشعب من مقومات الحياة باتت الشغل الشاغل لمديري الغرف المغلقة وبمباركة أصحاب العمامات السوداء النفطية…
هنا يأتي دور العمل المؤسساتي وتنظيم العمل… واتخاذ إجراءات كفيلة بالحد من تداعيات يراد منها خنق الاقتصاد… وما يسببه من ضغط على المواطن… هذا المواطن الذي تحمل وكابر وضحى… يستحق أن يعيش بكرامة….!!
نعترف بالأزمة… وخطورتها… إلاّ أن هناك من يلعب على وترها واستغلالها بطريقة بشعة لزيادة ثروته سواء عبر الاحتكار أم التهريب… أم التخزين… وهذا ما اتضح جلياً من إقدام بعض ضعفاء النفوس من أصحاب محطات الوقود باللعب بالعداد وتخزين قسم ليتم تهريبه إلى السوق السوداء…الخ…. لتبدأ تساؤلات المواطن عن كيفية توفر المادة في السوق السوداء وعلى الطرقات العامة…
هو تساؤل مشروع… والجواب عليه يكون بالمحاكمة العلنية لكل من يتلاعب بمقومات معيشة المواطن، وإلاّ سيبقى التساؤل… وستبقى علامات التعجب عن أداء إداري (مشكوك) فيه…؟!!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963