من نبض الحدث..أردوغان يستنسخ العنصرية.. وداعمو الإرهاب يتنقلون على حبال جرائمهم

في مختبرات العنصرية يجري رئيس النظام التركي رجب أردوغان تجارب العزل، متخذاً من زيتون عفرين المتجذر في وديان المدينة وهضابها عينات قد تملأ عيني أطماعه، غير مدرك أن الحدود لا ترسمها الجدران مهما ارتفعت، ولا الأسلاك الشائكة مهما تطاولت أو وخزت، حيث الروح الواحدة والدماء التي تجري في العروق أهم بكثير من جدران الفصل العنصرية التي يلجأ إليها لفرض واقع جغرافي، ويطمح من خلالها لتحقيق أضغاث أحلامه المتلاشية مع انبلاج كل فجر، كما أن هدم البيوت وتهجير سكانها، والذي تقوم فيه عصاباته الموالية بهدف تغيير الواقع الديمغرافي هناك بما يتناسب وسلوكه الأرعن لن يفيده بشيء.
الجميع يعلم أن قرار سورية بعودة السيادة على كل شبر من أراضيها يزداد قوة وإيماناً، وأنه أمر لا يقبل المساومة، وبالتالي فجميع عمليات الابتزاز والضغط، ومحاولات الترغيب والترهيب لن تجدي نفعاً، فالأرض والكرامة لا يوضعان في ميزان، ولا يعادلهما شيء على الإطلاق مهما حصل، والسوريون بجميع أطيافهم مصرون على تحرير بلادهم من رجس الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه، في وقت ينتظرون بفارغ الصبر تبلور حل سياسي ينهي الحرب العدوانية عليهم، دون أي تنازل، لأنهم أصحاب حق، ولهذا يمكن التعويل على اجتماعات آستنة التي بدأت قبل أكثر من عامين و التي تتواصل في العاصمة الكازاخية نور سلطان، شرط أن يلتزم النظام التركي بالتعهدات التي ألقيت على عاتقه بما يخص مناطق خفض التصعيد، لأنه بوجود الإرهاب سوف تواجه أي عملية سياسية عوائق كبيرة، ولن يكتب لها الحياة، وسوف تؤدي لتأخير الحل المنشود.
داعمو الإرهاب والمستثمرون فيه، ما زالوا على الطريق الذي انتهجوه سائرين، مصرين على اختلاق الحجج والأكاذيب للبقاء في سورية، وباحثين عن ذرائع التدخل والعدوان، وهم يتنقلون على خشبة المسرح الكيميائي، مقلّبين صفحات سيناريوهاته الممجوجة والمكرورة، لعلهم يجدون بين سطوره جديداً لكن أيضاً من دون جدوى، كما يعللون عملاءهم بالمزيد من الدعم، حيث يعطونهم من طرف اللسان الحلاوة، ويطعنونهم في الظهور بيد، ويصافحون في الأخرى من يختلف معهم ويعاديهم، ويخاف وجودهم على حدوده، وشعر بالقلق من وجودهم القريب.
لن يطول بقاء الأميركيين في المناطق التي يسرح فيها مرتزقتهم ويمرحون وعلى رأسهم (قسد)، وسوف يُفاجأ أولئك بين ليلة وضحاها بالخروج من الساحة التي يوجدون فيها، عندها فقط سوف يدركون أن الدولة التي مدّت يدها لهم ذات يوم، هي يد الأم النظيفة التي تحمل لهم الدواء، وليس لها أي غاية بخروجهم من كنفها، لأن حضنها يتسع لجميع السوريين بجميع مكوناتهم.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها