امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بالتعبير عن الفرح بالانجاز الذي حققه بطلنا العالمي مجد الدين غزال بفوزه بذهبية بطولة آسيا في قطر، هذا مع عبارات التهنئة والتقدير التي تعبر عن فرح بإنجاز حقيقي لسورية الحبيبة في بطولة قارية كبيرة هي أشبه ببطولة عالم.
هذا التفاعل الكبير مع هذا الانجاز الرائع أمر طبيعي عندما يكون الانجاز عالمياً بحق، وربما هذا يعكس اللامبالاة التي يتعاطى معها معظم المتابعين لنتائج رياضتنا، وخاصة عند تباهي الاتحاد الرياضي بنتائج لا يمكن وصفها بأنها إنجازات، وهي على الأغلب كمن يضحك على نفسه وإيهام الناس بأن هناك عملاً و جهداً وتخطيطاً.
في الاستثناء لبعض الأبطال كغزال وسواه يؤكد القاعدة ولا ينفيها لانها في الاغلب تكون ذات طابع فردي.
لاشك في أن هناك شبه إجماع أنه آن الأوان للتغيير في رياضتنا على مستوى الإدارة، وإذا كنا نسمع بين الحين والآخر أن التغيير قادم من خلال الدورة الانتخابية القادمة، فإن هذا الكلام إن كان صحيحاً، فيعني من جهة إضاعة وقت في وقت نحن بحاجة فيه لمسابقة الزمن للحاق بركب الآخرين الذين سبقونا بسنوات طويلة، ومن جهة أخرى فإن ما نسمعه عن التحضير للانتخابات الذي بدأ كما يرى الكثيرون من خلال تغيير عدد من الوجوه وتهيئتها للتصويت كما يريد الطباخون، وخاصة أن التحضيرات تتم تحت مظلة القيادة الحالية، هذا الكلام يعني أن القادم إن كان جديداً فإنه قد لا يختلف عن الحالي، ولهذا لابد من تغيير حقيقي تزدهر معه رياضتنا ونرى من خلاله كثيرون من أمثال الغزال..
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965