« آستنة 12» تبدأ بجلسات مشاورات.. والضامن التركي للإرهابيين أمام الاختبار مجدداً.. وفد الجمهورية العربية السورية يعقد اجتماعات مع الوفدين الروسي والإيراني وبيدرسون.. والقضاء على الإرهاب المحور الرئيسي
على وقع استمرار نظام أردوغان الضامن الرئيسي للإرهابيين، باللعب على الوقت للتنصل من كل الاتفاقات السابقة بشأن ادلب، ومواصلة دعمه للتنظيمات الإرهابية وتحريضها على مواصلة خروقاتها واعتداءاتها، بما يتماشى مع الرغبة الأميركية الساعية لنسف مسار آستنة، انطلقت في العاصمة الكازاخية صباح أمس الجولة الثانية عشرة من المحادثات حول تسوية الأزمة في سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية وممثلي الدول الضامنة لعملية آستنة «روسيا وإيران وتركيا» إضافة إلى وفد من الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية بصفة مراقب ووفود أخرى.
وقد عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري أمس اجتماعا مع الوفد الروسي برئاسة مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرينتييف في إطار الجولة الثانية عشرة من محادثات آستنة حول تسوية الأزمة في سورية.
وتناول اللقاء تنسيق الرؤى والمواقف بين الوفدين السوري والروسي إزاء المسائل المطروحة للبحث في الجولة الثانية عشرة لمحادثات آستنة.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري عقد في وقت سابق أمس اجتماعا مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
إلى ذلك عقد وفد الجمهورية العربية السورية اجتماعا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون.
وتمحور اللقاء حول الاستمرار في مكافحة الإرهاب في شمال سورية مع التركيز على الوضع في إدلب والأعمال العدوانية للتنظيمات الإرهابية ضد المواطنين فيها والمناطق المجاورة لها وضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب هذه.
كما تناول اللقاء أعمال الولايات المتحدة التي تعرقل خروج المواطنين من مخيم الركبان والاستمرار في احتلال منطقة التنف السورية.
في سياق متصل عقد الوفد الروسي برئاسة مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتييف اجتماعا مع الوفد الإيراني.
وقال لافرينتييف في بداية الاجتماع إن العمل المشترك على مدار سنوات طويلة سيتواصل بين وفدينا وننسق مواقفنا ونعير اهتماما كبيرا للقاء مع الوفد السوري برئاسة الدكتور بشار الجعفري قبيل اللقاء الثلاثي مع وفد تركيا.
بدوره أعرب أصغر خاجي عن الثقة بنجاح عملية آستنة وتعزيز التعاون الإيراني الروسي لتحقيق ذلك مشيراً إلى أن الهدف المشترك هو ضمان الأمن والسلام والاستقرار في سورية.
وفي وقت لاحق أكد لافرينتييف أن هناك تصميما واضحا على مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية.
وقال لافرينتييف في تصريح صحفي أمس في العاصمة الكازاخية نور سلطان على هامش الجولة الثانية عشرة من محادثات آستنة حول تسوية الأزمة في سورية: تم بحث الوضع في سورية بشكل عام وخاصة في محافظة إدلب حيث يسيطر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على معظم مساحة المحافظة وكان هناك تصميم واضح وكامل على مواصلة مكافحة الإرهاب.
وأوضح لافرينتييف أنه تم التركيز في المحادثات على مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وتقديم المساعدة لسورية في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، مبينا أن المحادثات تجري في جو عملي ونعتبر أنها ستفضي إلى نتيجة تؤدي إلى استقرار الأوضاع في سورية ومواصلة العملية السياسية هناك ومن الجيد أن المشاركين يقومون بكل ما يمكنهم للمساهمة في الدفع قدما على مسار حل الأزمة في سورية.
وأشار لافرينتييف إلى أن الوفد الروسي عقد اجتماعا مع وفد الجمهورية العربية السورية تناول تنسيق الرؤى والمواقف حيال المسائل المطروحة للبحث في الجولة الحالية للمحادثات كما عقد اجتماعا مع الوفد الإيراني، لافتا إلى أنه سيتم عقد لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون الذي يحضر المحادثات بصفة مراقب.
وعقد أحد عشر اجتماعا بصيغة آستنة أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965