أصبح فريق الجيش لكرة القدم في موقف صعب في المسابقة الآسيوية، بعدما كان قبل الجولة الخامسة في صدارة المجموعة الأولى، وقريباً جداً من التأهل للدور الثاني لكأس الاتحاد الآسيوي بصفته بطلاً للمجموعة.
صعوبة موقف الجيش جاءت بعد التعادل الذي هو بمثابة الخسارة أمام فريق هلال القدس الفلسطيني في المباراة التي جرت مساء الثلاثاء الماضي في جدة، ورغم أننا كنا متفائلين جداً بفوز يثبت النسور الحمر على قمة المجموعة، بعد النتائج الإيجابية السابقة، والمؤسف أن فريقنا الذي عقدنا عليه الآمال للمضي قدماً في هذه البطولة، أهدر أربع نقاط مع الفريق الفلسطيني ذهاباً وإياباً، وقد يدفع الثمن بالخروج من المسابقة إذا لم تأت النتائج في المباريات المتبقية في صالحه، علماً أنه سيدخل في لعبة الحسابات مع فرق المجموعتين الثانية والثالثة.
فالجيش قبل المباراة الأخيرة رصيده تسع نقاط في المركز الثاني، والمتوقع أن يكون فريق الوحدات الأردني هو بطل المجموعة، لأن مباراته الأخيرة ستكون مع الفريق الفلسطيني في عمان، وهو الذي فاز عليه في القدس بستة أهداف مقابل هدفين. هذا يعني أن الجيش سيدخل المنافسة على بطاقة أفضل فريق ثان في المجموعات الثلاث لمنطقة غرب آسيا، والمنافسة ستكون مع الكويت الكويتي الذي يملك حالياً عشر نقاط، ومباراته الأخيرة مع الجزيرة الأردني الذي ضمن بطولة المجموعة، وهناك أيضاً فرق العهد اللبناني الذي يتصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، ويتنافس على بطولة المجموعة مع فريقي المالكية البحريني(8 نقاط)، والقادسية الكويتي(7 نقاط).
وعلى ضوء هذه المواقف للفرق المتنافسة، فإن فريق الجيش عليه أن يفوز أولاً على النجمة اللبناني، وبالمقابل يجب أن يخسر أو يتعادل فريق الكويت الكويتي، وأن يفوز فريق العهد على المالكية البحريني في الجولة الأخيرة. هذه الاحتمالات واردة وممكنة، والأمل أن يوفق فرق الجيش وأن تخدمه النتائج الأخيرة، لأن خروج الجيش من الدور الأول ( لا قدّر الله)، وللعام الثاني على التوالي أمر غير مقبول ومزعج جداً بصراحة.
وبالعودة إلى المباراة أمام فريق الهلال للمرور عليها سريعاً وتحليل أسباب هذا التعادل، فإن أقرب الأسباب هو أن الفريق ضاع بين المسابقتين المحلية والآسيوية، وربما ركّز أكثر على بطولة الدوري، دون أن يكون هناك مداورة بين اللاعبين، بحيث لا يتعرض الفريق ككل واللاعبون أيضاً للإرهاق والتعب، وربما كان من الأجدى لو أراح المدرب طارق جبان عدداً من اللاعبين المؤثرين لهذه المباراة الحاسمة، والتي لو فاز فيها لكان إلى حد كبير في الدور الثاني، هذا فضلاً عن لعب المباراة الأخيرة بدون ضغوط.
ويبقى الأمل بأن تأتي النتائج الأخيرة في صالحنا، لأن الفريق بصراحة يستحق أن يستمر وهو يملك القدرة على المنافسة فيما لو تم معالجة بعض الأخطاء.
هشام اللحام
التاريخ: الخميس 2-5-2019
الرقم: 16969