انتعاش الواقع السياحي في المنطقة الجنوبية.. عودة عشرات المنشآت السياحية للعمل.. ومنتحع بوابة درعا السياحي يباشر عمله
عاد الانتعاش من جديد للمواقع السياحية والأثرية بمحافظة درعا، وبدأت تلك المواقع باستقبال مجموعات السياح بعد انقطاع دام لأكثر من سبع سنوات بسبب الأزمة. وفي هذا الصدد نظمت العديد من مكاتب السياحية وشركات النقل السياحي مجموعة من الرحلات السياحية والعلمية مؤخرا إلى بحيرة مزيريب وشلالات تل شهاب وزيزون ومدينة بصرى الشام الأثرية، وشملت الرحلات زيارة المواقع السياحية والأثرية والتاريخية.
وذكر مدير غرفة سياحة المنطقة الجنوبية عمار الحشيش أنه يوجد نحو 64 مكتبا ووكالة ومؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية و16 مطعما من مستوى نجمتين فما فوق و15 استراحة على طريق دمشق عمان و8 فنادق من مستوى نجمتين فما فوق في المحافظة، منوها بأن القطاع السياحي بالمحافظة يشهد حاليا انتعاشا حقيقيا وعلى كل المستويات -صناعة وترويجا – وحتى في مجال تقديم الخدمات للسياح حيث باشرت أغلب منشآت الإطعام والمبيت ومؤسسات ومكاتب تنظيم الرحلات السياحية والسفر بأعمال الترميم والتأهيل تمهيدا للاقلاع بنشاطها من تقديم خدمات للسياح والسفر وتنظيم الرحلات.
وأفاد أن أهم منشآة سياحية للمبيت بالمحافظة وهي فندق “الوايت روز” تقوم حاليا بأعمال الترميم التي بدأت منذ فترة لوضعها بالخدمة بأقرب وقت ممكن.. مؤكدا أن هناك الكثير من المنشآت باشرت الخدمة الفعلية مثل منتجع بوابة درعا السياحي وكذلك مطعم المدينة السياحي ومطعم قصر النخيل القريب من معبر نصيب الحدودي وكذلك بعض الاستراحات الطرقية على طريق دمشق عمان الدولي، مشيرا إلى أن الكثير من المستثمرين والراغبين في ترخيص وإنشاء مشاريع سياحية راجعوا غرفة السياحة حيث تقوم مديرية السياحة وغرفة السياحة بالمنطقة الجنوبية بالتعاون مع المحافظة بتسهيل إجراءات الترخيص وفق التعليمات والشروط المحددة .
وأكد مدير سياحة درعا ياسر السعدي أن المحافظة تكتنز في أراضيها مجموعة من المواقع السياحية المهمة وتشتهر بمواقع مهمة للسياحة الدينية والتاريخية والأثرية والبيئية والعلاجية والثقافية وغيرها وهي مقصد للسياح من كل حدب وصوب ..منوها بأن مدينة إزرع تضم ثاني أقدم كنيسة بالعالم والجامع العمري وكنائس في بصير وموثبين وبصرى الشام التاريخية وقصر زين العابدين بإنخل ومدرج درعا البلد،إضافة لبعض المقامات مثل مقام النبي أيوب بالشيخ سعد ومقام الإمام النووي بنوى كما أن المحافظة تضم مشروعين للمياه المعدنية العلاجية في جباب واليادودة والكثير من المنتزهات الشعبية مثل بحيرة مزيريب وشلالات تل شهاب ووادي اليرموك والعشرات من المواقع البيئية الجميلة والآثار الرائعة متوقعا أن تكون الأشهر القادمة حافلة بعودة المنشآت السياحية للعمل، حيث تسعى المديرية على ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة من خلال السياحة ودورها المجتمعي والتنموي والمساهمة في بناء مشروع الهوية العمراتية وتشجيع الاستثمار السياحي والاهتمام بالسياحة العلاجية والصحراوية وتوجيه الأنظار نحو منطقة اللجاة التي تعتبر كنزا سياحيا فريدا من نوعه وتنوعه وكذلك تشجيع السياحة الداخلية وخاصة لذوي الدخل المحدود وإيجاد صيغ جديدة للتعاون مع المديريات المعنية لتطوير الواقع السياحي.
درعا – جهاد الزعبي
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971