الرد الحازم على خروقات الإرهابيين ثابت بالاستراتيجية السورية.. واشنطن تملأ جعبتها من أسن الإرهاب بإدلب .. وتنفث سمومها على الجزيرة

بعد أن افردت الدولة السورية مساحات واسعة للحلول الدبلوماسية والسياسية، وقدمت الكثير من المرونة في هذا الاطار، يواصل الحلف الارهابي ومعه التنظيمات الارهابية الطعن في كل القرارات السياسية التي من شأنها أن تفضي الى حلول قد تنهي ملف الارهاب الوهابي الاخواني على الارض السورية، ما جعل الجيش العربي السوري يعيد ترتيب اولوياته واضعاً نصب عينيه تحرير كافة المناطق التي يستخدمها الارهابيون في منطقة الاتفاق منصات للاعتداء وارتكاب الجرائم والرد بحزم على خروقات الارهابيين.
أكثر من اي وقت مضى بات الجيش العربي السوري مصمماً على تطهير ارض سورية من دنس الارهاب، حيث يسعى الان لوقف اعتداءات الارهابيين الذين لم يلتزموا باي اتفاقات تحمي المدنيين في محافظة ادلب وأرياف حماة وحلب، بعد ان واصل شريكا الارهاب التركي والاميركي السعي لخلط الاوراق مراراً وتكراراً حاملين مزيداً من افكارهم الارهابية التي دفعوا بها عبر فصائل الارهاب وقواتهم المحتلة التي لا تكف عن خرق الاتفاقات وضرب مناطقها.
انجازات الجيش العربي السوري لم تكتف بالتصدي الحازم لتلك الخروقات بل تعدتها الى انجازات اضافها الجيش الى سجل انتصاراته حيث تمكن من تحقيق تقدم في منطقة إدلب، واستهداف أوكار وتجمعات الإرهابيين شمال غرب محافظة حماة، ردا على الخروقات التي تنفذها التنظيمات الارهابية بأوامر مباشرة من شريكي الارهاب التركي والاميركي.
تلك الاصداء لم ترق لمشغلي الارهابي فسارعوا على ما يبدو لنجدة ارهابييهم، حيث أعلن النظام التركي تعزيز قواته على الحدود، ونفذ جيش النظام التركي عمليات توغل جديدة لتعزيز قواته في المنطقة الحدودية مع سورية، وقد وصلت إلى ولاية كيليس المحاذية لشمال غرب الأراضي السورية قافلة تضم مجموعة عربات نقل مدرعة وسيارات عسكرية مصفحة. وتأتي هذه التعزيزات بعد أنباء عن إصابة عدد من جنود الاحتلال التركي الموجودين في نقاط المراقبة وكانوا يأمنون التغطية للعناصر الإرهابية في هجومها على مواقع للجيش العربي السوري.
أما التنظيمات الارهابية المتمثلة بهيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» وجناحها المدني تحت مسمى «حكومة الإنقاذ» التي تسيطر على المنطقة – فتقوم بدورها بتضيق الخناق أكثر فأكثر على نشاط منظمات الإغاثة الدولية من خلال تهديد طواقمها والتدخل في المشاريع الإنسانية وعرقلة وصول المساعدات وكل ذلك بأوامر من اعداء سورية.
وليس هذا فقط بل إن صواريخ الارهابيين تعود مجدداً لاستهداف المدنيين الآمنين في محيط مدينة جبلة والتي أدت في هذه المرة لارتقاء شهيد وإصابة آخرين بالإضافة لأضرار مادية كبيرة بممتلكات المواطنين.
أما الدعم الاميركي للعناصر الارهابية فجاء عبر دعوات اطلقها السيناتور الأميركي «ليندسي غراهام» التي دعا فيها الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» إلى التدخل السافر وحماية ارهابيي إدلب وتعد تلك رسائل اميركية واضحة وداعمة للإرهاب وحثهم على الصمود.
وعلى الجبهة الشرقية جاء الدعم عبر تفجير جميع الجسور التي تربط ضفتي نهر الفرات ببعضهما، من قبل قوات الاحتلال الأميركي، إضافة إلى تفجير عبّارات نهرية في ريف دير الزور الشرقي بذريعة استخدامها للتهريب.
في حين رأى مراقبون بأن تفجير القوات الأميركية لهذه الجسور دليل على وجود رغبة أميركية بفصل شرق الفرات عن غربه، ولاسيما بعد ان شهدت ولا تزال المحافظة مظاهرات مستمرة يقوم بها الأهالي احتجاجاً على ممارسات مرتزقة «قسد» بحقهم مطالبين بخروجها من مناطقهم، وايضاً لسهولة حصر المكاسب النفطية والمادية من اجل سرقتها ونهبها.
وحول آخر مستجدات الاوضاع الانسانية، تواصل الدولة السورية العمل بجد بالتعاون مع الحلفاء والاصدقاء لتخليص المهجرين بفعل الارهاب من مخيمات الموت القابعة تحت السيطرة الاميركية.
ويوم أمس وصلت دفعة جديدة من المهجرين المحتجزين في مخيم الركبان من قبل قوات الاحتلال الأميركي إلى ممر جليغم في البادية السورية تمهيدا لنقلهم الى قراهم.

الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الخميس 9-5-2019
الرقم: 16973

 

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها