ترك بصمته الإنسانية والأدبية لإيمانه المطلق أن للفن والأدب وجها حقيقيا يعكس الواقع الذي يعيشه الانسان فكان له دور في دعم الفن التشكيلي طيلة فترة الحرب على سورية من خلال تواجده في كافة المعارض التشكيلية، كما كان داعما للفنانين التشكيليين من جرحى الجيش العربي السوري وتشجيع الفنانين من جيل الشباب لأهمية دورهم في تقديم الصورة الحقيقية للمجتمع ليكونوا أساسا صحيحا لمستقبل نحلم به.
لم يقتصر دوره الوطني داخل سورية إنما حاول تعريف الخارج بالفن السوري فدعا الفنانة الألمانية الراحلة اورسولا باهر لإقامة معرضها في دمشق فكان نتاج رحلتها إلى سورية ولقاءه بها كتاب (اورسولا.. اختنا في التراب) ليرحل عن عمر يناهز 50عاما إثر تعرضه لحادث أثناء توجهه لتوقيع الكتاب.
كان لأدب الأطفال حصة في مسيرته الأدبية فهو حاصل على الجائزة الأولى لأدباء الأطفال في سورية عام 2010 فبعد أن تعب من عالم الكبار انتقل لأدب الأطفال معتبرا انه عالم نعلمه ونتعلم منه فكان له مجموعة قصصية للأطفال، من اهم تلك القصص (عصفور التين) وللراحل أيضا العديد من الدواوين الشعرية أهمها ديوان (بوح عاشق وحبق) حيث تنوع شعره بين الغزل والشعر الوجداني والوطني كما كان له قصص قصيرة موجهة للأطفال واليافعين.
يذكر أن الأديب زريق من مواليد دمشق خريج كلية الاقتصاد في جامعة دمشق توفي في 29/3/2019 وكان بصدد إصدار كتاب بعنوان (رسموا في بيتي) يروي قصته مع الفنانين التشكيليين السوريين خلال الحرب في محاولة منه لتوثيق أعمالهم وبصمتهم في الفن التشكيلي.
رانيا صقر
التاريخ: الأحد 12-5-2019
الرقم: 16975