لم تكف الولايات المتحدة يوما عن استثمار التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها تحت مسميات مختلفة، وداعش أحد ابرز تلك التنظيمات التي لا تزال ترتكب أبشع الجرائم لمصلحة الإدارة الأميركية، ويبدو أن دوائر الاستخبارات الأميركية أناطت به اليوم دورا وظيفيا جديدا في جنوب آسيا، وقد تكون الهند أحد قواعد الانطلاق الجديدة للتنظيم الإرهابي، بعد أن أجلت معظم متزعميه من سورية والعراق، ونقلتهم عبر مروحياتها إلى العديد من الدول الآسيوية، وكذلك الإفريقية لزعزعة أمنها واستقرارها.
وتأكيدا على ذلك أعلن تنظيم داعش الإرهابي لأول مرة عن قيام ما سماها «ولاية الهند» وادعى أن إرهابييه ألحقوا خسائر بقوات الأمن الهندية في قرية أمشيبورا في ولاية جامو وكشمير شمالي الهند.
وتأسيس ولاية جديدة للتنظيم الإرهابي تهدف من ورائها أميركا الى إعادة ترميم ذراعها الإرهابي ولتعزيز دوره بعد دحر معظم إرهابييه من مناطق سيطرتهم في سورية والعراق.
وجاءت ادعاءات التنظيم عبر وكالة «أعماق»، أهم أدوات دعاية داعش، على خلفية تصريح الشرطة الهندية أمس الأول بالقضاء على إرهابي يعتقد أنه على صلة بـداعش، جراء تبادل لإطلاق الرصاص بين عناصر الأمن وإرهابيين تحصنوا في قرية واقعة في منطقة شوبيان.
وذكرت رويترز نقلا عن مواقع تابعة للتنظيم، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، نبأ إعلان الولاية الجديدة واسمها «ولاية الهند»، وذلك في بيان قالت فيه أيضا إن التنظيم أوقع ضحايا من قوات الجيش الهندي في بلدة أمشيبورا في منطقة شوبيان في كشمير.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 12-5-2019
رقم العدد : 16975