لاندري الأسباب الكاملة التي دفعت اتحاد كرة السلة لإيقاف قطار دوري الرجال، قبل ست جولات من انتهاء المرحلة الأولى، ولا نعتقد أنه استساغ فكرة التأجيل، إلى ما بعد العيد، وتوجه إليها من بنات أفكاره وتقليعات ذهنه، بغية الإضرار بالأندية التي تتسابق على القمة، أو تتصارع للهروب من شبح الهبوط، أو بهدف إزعاج المدربين بسلب الحماسة والاندفاع من نفوس اللاعبين، والهبوط المفاجئ في الخط البياني للياقة البدنية والجاهزية الفنية، أو أنه أراد أن يدخل القلق والتوجس إلى إدارات الأندية ورؤسائها لجهة المستحقات المالية للاعبين والمدربين والفنيين والإداريين، والرواتب الشهرية والحوافز والمكافآت.
يعزو البعض من المهتمين التوقف إلى سمة عامة يتميز بها اتحاد كرة السلة، ولا يحتكرها لنفسه، وإنما يتقاسمها مع بقية اتحادات الألعاب، وأصبحت عنواناً عريضاً لتقييم عمل الاتحادات، من وجهة نظر المتابعين والمراقبين والمهتمين، وليس من الجهات المسؤولة عن المتابعة والرصد والمساءلة! ولا مندوحة من القول إن عشوائية التفكير وارتجالية القرار تقف في كواليس مايحدث من تخبط، لاتحادات الألعاب، ومن بينها اتحاد كرة السلة الذي لن يشذ عن القاعدة بحال من الأحوال.
وإذا كان مدربو الأندية ورؤساؤها ولاعبوها وبقية الأعضاء في السلسلة الرياضية السلوية، غير راضين عن قرار التوقف والتأجيل!! فلماذا يصر اتحاد اللعبة على المضي في قراره؟! أو لنقل في القرار الذي اتخذه مكرهاً أخوك لا بطل؟ أما كان هناك مجال لقرار أقل انعكاساً سلبياً على اللعبة المترنحة أصلاً من وقع التراجع والانحسار؟؟
مازن أبو شملة
التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978