تحضيرات مكثفة لموسم الحصاد .. تفـاؤل بمـوسم وفيــر… تقــديــــرات بإنتـــاج 103 آلاف طن قمــح و 19 ألــف طـــن شعير بدرعا

درعا – جهاد الزعبي – زيد المقداد:
تشكل زراعة المحاصيل والخضار الصيفية في محافظة درعا مورداً مهماً في سلة الغذاء السورية، حيث تعمل فيها نسبة كبيرة من أبناء المحافظة وبعض المحافظات الأخرى، ويعتمد على إنتاجها الكثير من الأسر في تأمين لقمة عيشها باعتبارها تؤمن فرص عمل لأغلب أفراد تلك الأسر.
وبهذا الصدد أكد مدير الزراعة المهندس عبد الفتاح الرحال أن زراعة المحاصيل والخضار الصيفية تحظى باهتمام كبير من قبل الجهات المعنية من خلال وضع الخطط الإنتاجية السنوية وتقديم الدعم الزراعي لبعض المحاصيل عبر صندوق الدعم الزراعي وتقديم كافة الاستشارات الفنية والزراعية للفلاحين، إضافة لمراقبة ومتابعة المحاصيل عبر الكوادر المتخصصة في الوحدات الإرشادية المنتشرة والبالغ عددها نحو 55 وحدة في مختلف أرجاء المحافظة.
وأضاف الرحال أن المزارع بالمحافظة يعتمد في الزراعة الطرق والأساليب الزراعية الناجحة واستخدام التقنيات الحديثة واتباع نظام الري الحديث وتطبيق أسلوب الإدارة المتكاملة في مكافحة أهم الإصابات المرضية والآفات الحشرية، إضافة لاعتماد أصناف متميز ذات كفاءة إنتاجية ويضيف الرحال إن اتباع العمليات الزراعية الناجحة واختيارهم لأصناف ملائمة لطبيعة المنطقة أسهم بشكل كبير في تطورها وزيادة إنتاجيتها حيث تزيد إنتاجية الدونم الواحد من البندورة على 10 أطنان والبطيخ الأحمر على 8 أطنان.
وأوضح أن المحافظة تتميز بالتنوع الزراعي وعدم الاعتماد على محصول معين ما يؤمن حاجة الأسواق المحلية والمجاورة من مختلف الأصناف والتي باتت تلقى رواجاً لتميزها وجودتها، داعياً الفلاحين إلى الالتزام بالخطة الزراعية الموضوعة والتي من شأنها أن توفر في الأسمدة والبذار وضمان الحصول على كميات نوعية ومتميزة وبالتالي المساهمة في رفع أسعار المنتجات الزراعية وتحقيق ربح معقول للفلاح…
ويردف الرحال: ففي الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة تنفيذ خطة الزراعات الشتوية بدرعا الـ 110% بدأ مزارعو المحافظة بعمليات الزراعة للخضار الصيفية..
وهذا الأمر إن دل على شيء إنما يدل على تحسن وتعافي الواقع الزراعي بدرعا بشكل لافت وسريع بعد عودة الأمان للمحافظة… فالتشاركية بين جميع الجهات المعنية كان لها الأثر الكبير في تعافي القطاع الزراعي بسرعة بعد سنوات الحرب والحصار على سورية والتي أثرت كثيراً على الإنتاج الزراعي…
وقال: إن هذا الموسم شهد زيادة بمساحة الأراضي المزروعة بالقمح بشكل كبير ويدعو للتفاؤل وعادت مساحات القمح والشعير إلى ما قبل بدء الأزمة عام 2011 ووصلت إلى نحو 75532 هكتاراً ومن المتوقع أن تنتج نحو 103 آلاف طن قمح وحوالي 19 ألف طن شعير وكذلك تحسنت المساحات المزروعة بالعدس والحمص حيث بلغت المساحة المزروعة بالعدس 1025 هكتاراً والحمص أكثر من 17000 هكتار وبمجموع وقدره 18025 هكتار، وهي مساحات ممتازة مقارنة مع المواسم السبعة الماضية.
وذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي معاون مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش أن موسم الأمطار والحبوب الحالي مبشر بالخير ويدعو للتفاؤل.. مشيراً إلى أن نسبة تنفيذ الزراعات الشتوية تجاوزت الـ 110% حيث بلغت المساحة المزروعة بالخضر الشتوية 1010 هكتارات وبزيادة 116 هكتاراً عن المخطط، حيث يلاحظ التزايد الملحوظ في زراعة القمح والشعير ومحصولي العدس والحمص.
وأوضح الحشيش أن خطة زراعة القمح المروي تم تنفيذها بالكامل وبمساحة 8082 هكتاراً وبنسبة 100% بينما بلغت مساحة القمح المزروعة بالقمح البعل 67450 هكتاراً وبنسبة تنفيذ نحو 91% من المخطط وتوقفت مساحة الشعير عند 25140 هكتاراً وبنسبة تنفيذ نحو 90%.. مشيراً إلى أن كمية الهاطل المطري بالمحافظة جيدة جداً حيث وصلت كميات الهطول إلى أكثر من ضعفي ما هطل في الموسم الماضي في بعض المناطق وتجاوزت المعدل في مناطق طفس والشجرة وتل شهاب وغيرها وتم امتلاء معظم السدود في المنطقة الغربية من المحافظة وأن زيادة كمية الهاطل المطري هذا الموسم شجع المزارعين على زراعة المحاصيل الشتوية وخاصة القمح والشعير والحمص والعدس والفول والبازلاء ولا تزال عمليات زراعة الخضار الصيفية مستمرة…
وذكر مدير فرع الحبوب بالمحافظة المهندس عصام الصياصنة أن خطة الفرع لشراء القمح للموسم الحالي تقدر بنحو 65 ألف طن.. مؤكداً أن لجان تسوق الحبوب مستعدة لشراء كل الكميات التي ترد إلى مراكز الشراء المحددة في ازرع والصنمين.. مردفاً أن لدى الفرع نحو 450 ألف كيس خيش بسعر 700 ل.س للكيس وذلك لتعبئة القمح والشعير ويتم إعادة ثمنها للفلاح عند التسليم حيث تم تأمين كل مستلزمات شراء الأقماح التي ستبدأ اعتباراً من بداية الشهر السادس القادم.. وأضاف الصياصنة أن الدولة رفعت سعر شراء القمح نحو عشر ليرات لهذا الموسم وذلك لتشجيع الفلاحين ودعمهم حيث أصبح سعر شراء الكيلو غرام من القمح للصنف الأول نحو 185 ليرة.

مركز التسويق بالسويداء جاهز لاستقبال القمح
السويداء – عصام الأعور
أنهى مركز تسويق الحبوب بالسويداء استعداداته الكاملة لاستقبال موسم الأقماح الحالي، حيث تم تجهيز المستودعات باحتياجها من مستلزمات الإنتاج والتخزين وأكياس الخيش والكادر الفني.
وأوضح المهندس نزار نعيم رئيس المركز أنه تم فتح المستودعات في كل من السويداء والمزرعة، وهي جاهزة لاستلام كافة الأقماح المعروضة على المركز من موسم / 2019/ حصرا والمطابقة للمواصفات بحسب التعليمات والأنظمة.
وأضاف أنه يتوافر لدينا /87000 / كيس من الخيش، وفي حال الحاجة يتم الاستجرار عن طريق الإدارة في دمشق، علما أن سعر كيس الخيش الجديد قلم أحمر /700 / ليرة، ويتم بيع الأكياس واستلام الأقماح بموجب كتب صادرة عن مديرية الزراعة تحدد فيها المنطقة المزروعة والكمية المتوقعة وكمية الحاجة من الأكياس، كما أن سعر الكيلو غرام الواحد قمح من الدرجة الأولى / 175/ ليرة إضافة إلى /10/ ليرات مكافأة تسليم، ونوّه المهندس نعيم إلى أن الطاقة التخزينية لدى المركز تصل إلى /9000/ طن.وأن كميات الأقماح المتوقع إنتاجها في المحافظة تفوق الـ /28000/ طن.

اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاح عمليــــة الاســــــــتلام بحمــــــــص

حمص – سهيلة إسماعيل:
بيّن مدير فرع المؤسسة العامة للحبوب في حمص المهندس نضال قوجة أنه واستعداداً لاستلام محصول القمح من المزارعين تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاح عملية الاستلام، حيث تمّ افتتاح أربع مراكز في المحافظة بالإضافة إلى مركز حمص الدائم لبيع الأكياس للمزارعين ( ساريكو)، حيث يُباع الكيس بـ 700 ليرة للمزارع ويُعاد ثمنه بعد ذلك، وأضاف قوجة أنه تم تجهيز الصوامع للغرض نفسه، وهي صومعة شنشار وتلكلخ وحمص بالإضافة لصويمعة المشرفة لاستلام القمح القمح الدوغما والمشوّل، وشملت عملية الاستعداد تخصيص الطوادر وتجهيز الأدوات الفنية والمخابر. أما بخصوص أسعار القمح للموسم الحالي فزاد سعر الكيلو عشر ليرات عن أسعار العام الماضي، حيث أصبح 185 ل.س، وستجتمع اللجنة الفرعية التي يترأسها محافظ حمص وتضم في عضويتها ممثلين من مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين في المحافظة لبحث تذليل كل الصعوبات التي من شأنها أن تعوق عملية استلام القمح من كل مناطق المحافظة بهدف تذليلها….
أكثر من 188 ألف طن من القمح والشعير في حماة

التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978