لاشك أن ظاهرة تقديم الفنانين للبرامج التلفزيونية ليست بجديدة, فهي وإن انقطعت لفترة من الزمن لكنها عادت بقوة هذه السنوات.
الجيد في الموضوع أن مَن يقدم هم فنانون لهم تاريخ عريق في الدراما السورية, وربما هذا ماجعل لبعض البرامج نسبة من المشاهدة الجيدة ولانغالي إذا قلنا ان التركيز كان على الممثل (النجم) وليس على البرنامج !!
مانريد قوله إن معظم القنوات التلفزيونية العربية فيها الكثير من الإعلاميين المقدّمين المخضرمين والنجوم, والقليل من الممثلين الذي يقومون بهذه المهمة التي هي بالأصل ليست لهم…. بينما لدينا العكس تماما, فالممثلون هم صناع البرامج ومعدوها ومحركوها, والإعلاميون يتفرجون.!!
ويبقى السؤال أين هم المذيعون من هذا؟ هل يفتقد التلفزيون لصناعة النجم الإعلامي, وهل قدم وجود الفنانين في برامجنا هذا العام داخل رمضان وخارجه أي قيمة مضافة؟ ثم هل أصبح الفنان أداة للإعلان والإعلام والترويج إذا مافرضنا أنه فنان محبوب وأن مايقدمه لافت للانتباه؟.
باعتقادنا وحسب رأي الكثيرين أن هذه البرامج بدأت تتراجع, لابل أصبحت مملة ومصطنعة ومتشابهة إلى حد كبير, تقدم الجوائز بعد زخم كبير من الرسائل التي يفرضونها على جوالك ويومياتك رغماً عنك.
منذ سنوات بعيدة قدم المذيعون السوريون برامج جيدة, ورغم بساطتها قياساً بما أصبحت به اليوم من تطور في التكنولوجيا كانت جيدة جداً, ومُتابعة بشكل كبير وهي في المحصلة تعتبر ذاكرة للتلفزيون السوري الذي نعتز به ونفتخر…
يستحق المذيعون أن ينالوا فرصتهم أكثر من غيرهم, وتستحق الأجيال الشابة أن يتم تدريبها على فنون الإلقاء, ونستحق نحن الجمهور أن يكون لدينا برامج ذات فائدة إعلامية وثقافية جيدة, ومقدمون لهم حضور قوي وثقافة عالية…. وإلّا.. فستكون برامجنا بلا جدوى.
ammaralnameh@hotmail.com
عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978