رعاة الإرهاب يؤازرون مرتزقتهم.. وفيصل الحسم في الميدان سوري…أردوغـان يفرغ جعبة إرهـابه شمالاً مقامراً بخسارة جديدة
يبدو ان الذعر الهستيري التركي قد وصل الى اشده مع استمرار الجيش العربي السوري رده على خروقات الارهابيين في ريفي حماة وادلب ، في حين ان الاميركي واداته قسد يعيشان في حالة من التخبط غير مسبوقة مع اشتداد حالة الرفض الشعبي لتواجدهما في الشمال السوري ، فالتقدم السوري في المناطق التي اتخذها ارهابيو النصرة منصة لارهابهم قد اربك اردوغان الذي يحاول بشكل مستمر ان يعرقل تقدم الجيش العربي السوري من خلال استمراره بضخ الاسلحة لمرتزقته هناك لكن دون جدوى، لتستمر واشنطن باتباع نفس النهج الاجرامي التركي في الشمال السوري وتستهدف المدنيين الرافضين لوجودها في ريف الحسكة.
ففي جديد المعلومات التي تسلط الضوء على حالة الارباك والخوف التي اصابت النظام التركي مع تقدم الجيش العربي السوري في مناطق ارهاب مرتزقته أكّدت مصادر مطلعة أن الجانب التركي زود الفصائل الارهابية المسلّحة قبل انطلاق عملية الرد السوري على خروقات الارهابيين لاتفاق ادلب بمخزون من الصواريخ المضادة للدروع في محاولة لإبطاء تقدم الجيش العربي السوري.
واشارت المصادر الى انه من غير المستبعد أن تزج بعض الفصائل الارهابية بغطاء تركي، بثقل عسكري أكبر عند تقدم الجيش العربي السوري نحو نقاط مفصلية مثل جسر الشغور ومحيطها الممتد نحو ريف اللاذقية ، وذلك بعدما وصل الجيش العربي السوري إلى بلدة الحويز وسيطر عليها بالكامل.
ورأى محللون بأن خطوط موسكو الدبلوماسية والعسكرية شهدت مؤخراً نشاطاً لافتاً بالتوازي مع تطورات الميدان في محيط إدلب التي تصب في مصلحة الدولة السورية ، ووسط توتر غير مسبوق اصاب الاميركي والتركي. فالرد السوري الموجع على مرتزقة اردوغان دفع بأنقرة الى اللجوء الى موسكو في محاولة لاقناعها بالضغط على الدولة السورية لايقاف عجلة تقدم الجيش العربي السوري في منطقة الاتفاق تحت ذريعة ان انعكاسات تقدم الجيش في مناطق اتفاق ادلب سيكون لها آثار سلبية على تفاهمات «استنة» أما الجانب الأميركي فقد خاض جولة جديدة من النقاش في الكرملين، حضرت فيها المستجدات على الساحة السورية عقب تقدم الجيش العربي السوري في مناطق خروقات ارهابيي النصرة.
وحسب المحللين فالتصريحات التركية تعكس حالة التأزم الكبيرة لدى الجانب التركي الذي يحاول خلق الذرائع لايقاف تقدم الجيش العربي السوري واتضح ذلك مع إعلان وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو بأن نقاط المراقبة التركية لم تتعرض لهجوم، لكن أنقرة لديها هواجس وهي تسعى لوقف الهجمات.
في موازاة المحاولات البائسة لانقرة لايقاف عجلة تقدم الجيش في مناطق خروقات مرتزقتها أعرب وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه بشأن تقدم الجيش العربي السوري في مناطق خروقات الارهابيين في ادلب، وبدا لافتاً أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، كان قد صرّح بعد اللقاء بين بومبيو ولافروف بأن مقاربتي موسكو وواشنطن في الشأن السوري مختلفتان. وشدد ريابكوف على أن الأميركيين يبدون اهتماماً شفهياً فقط بتوسيع التعاون المشترك في شأن سورية.
هذه التطورات التي تعكس حالة التأزم التركي الاميركي جاءت في وقت تستمر فيه «جبهة النصرة» والفصائل الارهابية المسلحة بخروقاتها لاتفاق ادلب من خلال استهدافها مناطق المدنيين بالقذائف الصاروخية.
وأفادت مصادر عسكرية بأن «جبهة النصرة» استهدفت بالقذائف الصاروخية حي باب النيرب في ريف حلب، كما استهدفت حي الشهباء الجديدة في حلب، واقتصرت الأضرار على الماديات.
في حين ان الرد السوري كان حاضراً بقوة حيث ردت وحدات الجيش العربي السوري على خروقات «النصرة» من خلال توجيه رمايات صاروخية ومدفعية مكثفة على مواقع انتشار إرهابيي «النصرة» في قرى وبلدات الهبيط وعابدين ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، مسفرة عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي «النصرة» إضافة إلى تدمير آلياتهم.
وفي ريف حماة الشمالي نفذت وحدات الجيش سلسلة ضربات على مواقع ومقرات لارهابيي «النصرة» في قرى شير مغار والعنكاوي والزيارة وقسطون، ما أدى إلى تدمير نقاطهم ووقوع قتلى في صفوفهم.
ومع ارتفاع وتيرة الرفض الشعبي لمرتزقة قسد والوجود الاميركي في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري، يواصل الاحتلال الاميركي ومن خلفه مرتزقة قسد جرائمهم بحق المدنيين العزل هناك حيث استشهد مدنيان بمخيم العريشة في ريف الحسكة إثر إطلاق النار عليهما من قبل القوات الأميركية، وذلك خلال خروجهما بمظاهرة منددة بممارسات «قسد» ورافضة لتواجد القوات الاميركية المحتلة، بالتوازي مع مقتل اربعة من مرتزقة قسد إثر انفجار لغم استهدف منطقة بالقرب من مدينة تل أبيض التي تسيطر عليها «قسد» عند الحدود السورية التركية.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980