كتاب (رواية جديدة عن الحرب القذرة على سورية.. السياسات التدخلية والدفاع المزعوم عن حقوق الإنسان)، تأليف: د. غسان عباس.
ما زالت سورية حتى اليوم محطة أساسية ليس فقط بالنسبة إلى الطرق التجارية الدولية وإنما لموقعها الذي يتيح إحكام السيطرة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتقتضي المصالح الأنغلو-أمريكية بإغلاق هذا البحر في وجه الإيرانيين والروس والصينيين من أجل ضمان الهيمنة وتفوق الولايات المتحدة الأميركية.
هذا بشكل أو بآخر يوضح اللعبة الكبرى في الشرق الأوسط من أجل التمهيد لخلق ما يسمى «إسرائيل الكبرى» ولتنفيذ هذا المشروع يُعمل على بلقنة دول المنطقة لتفتيتها وتحويلها إلى دول صغيرة طائفية.
إن كتاب (رواية جديدة عن الحرب القذرة على سورية.. السياسات التدخلية والدفاع المزعوم عن حقوق الإنسان) للسفير د. غسان عباس يكشف كيف وُرطنا بهذه الحرب القذرة عبر نظرية الحرب اللامتناظرة وباستخدام إرهاب ما يسمى الدولة الإسلامية وجبهة النصرة اللتين حاولتا فرض ما يسمى الخلافة الإسلامية التي تقوم على خدمة المصالح الاستعمارية الجديدة للإمبراطورية الأنغلو-أميركية.
لا تهدف الحرب القذرة على سورية إلى بناء الديمقراطية، وإنما هي غزو وعدوان يقوم به تحالف عربي – أطلسي بالاعتماد على المرتزقة والإرهابيين وذلك بهدف التحكم بالطرق التجارية والممرات البحرية وبسط النفوذ على أنابيب النفط والغاز والسيطرة على الثروات الطبيعية للبلدان العربية وكذلك إطباق الخناق على الجزء الشرقي من البحر المتوسط للتمكن من إغلاقه في وجه الإيرانيين والروس والصينيين.
كتاب (رواية جديدة عن الحرب القذرة على سورية.. السياسات التدخلية والدفاع المزعوم عن حقوق الإنسان)، تأليف: د. غسان عباس، يقع في 292 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2019.
التاريخ: الاثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981