عشرات الأسر المحتجزة لدى قوات الاحتلال الأميركي تعود من «الركبان»…الإرهابيون يتمادون باعتداءاتهم على المناطق الآمنة.. والجيش يرد باستهداف أوكارهم بريف حماة
مع تصعيد التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها على المناطق الآمنة، ردت وحدات من الجيش على خرق إرهابيي تنظيم جبهة النصرة لاتفاق منطقة خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش دمرت بضربات نارية مركزة أوكارا ونقاطا محصنة لمجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة خرقت اتفاق منطقة خفض التصعيد على محور الحويز-الكركات بالريف الشمالي الغربي.
وأحبطت وحدات من الجيش أمس الأول محاولة تسلل إرهابيين باتجاه النقاط العسكرية والمناطق الآمنة من محور جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي ودمرت لهم عددا من الآليات وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
وكانت المجموعات الإرهابية قد واصلت خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدت بـ 12 قذيفة على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي.
وذكر مراسل سانا في حماة أن مجموعات إرهابية منتشرة في عدد من القرى والبلدات بريف حماة الشمالي الغربي استهدفت بـ 12 قذيفة صاروخية وهاون محيط قرية الحماميات التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المكان وذلك في خرق متجدد من الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وبين المراسل أن وحدات الجيش ردت بضربات مكثفة على مصادر إطلاق القذائف ودمرت عدداً من منصات الإطلاق وكبدتهم خسائر بالأفراد.
من جهة أخرى، وفي إطار جهود الدولة السورية لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب عادت دفعة جديدة منهم أمس إلى الوطن قادمين من مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي.
وذكر مراسل سانا من ممر جليغم أنه بعد احتجازهم لنحو خمس سنوات من قبل قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها من الإرهابيين عادت أمس عشرات الأسر معظم أفرادها من النساء والأطفال تقلهم سيارات وشاحنات مع أمتعتهم قادمين من مخيم الركبان تمهيدا لنقلهم عبر حافلات جهزتها الجهات المعنية في المحافظة إلى مراكز إقامة مؤقتة في مدينة حمص ريثما تتم إعادتهم تدريجيا إلى قراهم التي طهرها الجيش من الإرهاب.
وعبر عدد من العائدين في تصريحات للمراسل عن فرحتهم بالخروج من مخيم الركبان ووصولهم إلى أرض الوطن منوهين بالاستقبال الجيد والحفاوة والاهتمام بهم من قبل الجهات المعنية داعين جميع قاطني مخيمات اللجوء في دول الجوار إلى العودة سريعا فالوطن لا بديل له ولا كرامة إنسانية لأي فرد من دون وطن.
وأعرب منذر الحسين عن سعادته بخروجه من السجن الكبير مخيم الركبان وعودته إلى سورية العزة والكرامة بينما أشار خالد السرحان الخالدي إلى أنه أصر على العودة مع أسرته رغم محاولات الإرهابيين تخويف الأهالي لثنيهم عن ذلك، لافتا إلى وجود اندفاع كبير ورغبة لدى الأهالي للعودة.
بدوره وصف ماهر الخضر خروجه من مخيم الركبان بأنه مثل الخروج من الجحيم إلى الجنة لأن الوضع بالمخيم يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة والعيش الكريم داعيا الأهالي في المخيم إلى الخروج منه ومشاهدة استقبال الجيش العربي السوري للعائدين والمساعدة الفورية التي تقدم لهم بينما عبرت ختمة فرج المحمد عن فرحتها بالخروج من المخيم بعد سنوات من الذل معبرة عن فخرها بوجود زوجها في صفوف الجيش الذي يقاتل الإرهاب التكفيري.
ولفت صالح الصالح إلى أنه تواصل مع الأهالي الذين خرجوا خلال الدفعات السابقة وأكدوا له الأمان والأمن الذي يشعرون به منذ أن غادروا مخيم الركبان في حين أوضحت مشاعل فياض السلطي أن أي شخص غادر وطنه تحت أي ظرف كان يبقى بلا كرامة مشيرة إلى أن كرامتها عادت لها اليوم بمجرد وصولها إلى نقاط الجيش العربي السوري.
سانا – الثورة
التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981