سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة الأذربيجانية (باكو) مسرحاً لمواجهة إنكليزية خالصة عندما يلتقي أرسنال مع تشيلسي في المباراة النهائية للنسخة الـ (48) من كأس الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم انطلاقاً من الساعة العاشرة مساء ، وربما تكون آخر مباراة لتشيلسي تحت قيادة ماوريسيو ساري، رغم ما بدا أنه قدم موسماً قوياً في ستامفورد بريدج.وتحت قيادة المدرب الإيطالي تأهل تشيلسي إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وبلغ نهائي الكأس المحلية، قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي.لكن في المقابل أخفق أرسنال، في موسمه الأول تحت قيادة أوناي إيمري، في التأهل إلى دوري الأبطال عن طريق مراكز الدوري الإنكليزي، بعد تراجع مستواه قرب النهاية.ويجب على أرسنال الآن الفوز على جاره في النهائي القاري لضمان الظهور في دوري الأبطال الموسم المقبل. ورغم ذلك تبدو الشكوك حول ساري في ظل سجل تشيلسي في تعيين وإقالة عدد هائل من المدرب منذ شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش النادي في 2003.وفي المقابل أبقى أرسنال المدرب أرسين فينغر 22 عاماً في منصبه قبل تعيين إيمري.وربما يبدو مركز تشيلسي الثالث جيداً لكنه أنهى الموسم بفارق 25 نقطة عن ليفربول صاحب المركز الثاني واستفاد كثيراً من تراجع توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد وكذلك أرسنال في الأسابيع الأخيرة.ووجهت بعض جماهير تشيلسي انتقادات مباشرة لساري بسبب أسلوبه الخططي وأظهر البعض رغبته الواضحة في أن يتولى لاعبه السابق الشهير فرانك لامبارد، المسؤولية عن طريق الهتاف باسمه. وفي موسمه الأول كمدرب قاد لامبارد فريق ديربي كاونتي للوصول إلى نهائي ملحق الصعود إلى الدوري الإنكليزي الممتاز أمام أستون فيلا.وأقر ساري، الذي ذكرت تقارير أنه ربما ينتقل إلى تدريب جوفنتوس، بالغموض حول منصبه في الأسابيع الأخيرة وقبل اللعب في باكو.وقال المدرب الإيطالي : يجب أن أتحدث إلى النادي بعد النهائي. أريد أن أعرف إذا كانوا سعداء بي أم لا.وواصل: أعتقد أننا قدمنا موسماً جيداً مع وجود الكثير من المشكلات بكل تأكيد. خسرنا مباراتين أو 3 مباريات بشكل سيىء جداً لكننا قدمنا موسماً جيداً في النهاية.
وكان منصب ساري على المحك في شباط عند خسارة تشيلسي 0/6 أمام مان سيتي في الدوري الممتاز وبعد فترة غير قصيرة من الهزيمة 0/4 أمام بورنموث.لكن تشيلسي عاد إلى الطريق الصحيح بينما عانى أرسنال من تراجع في النتائج كلفه فرصة اجتياز غريمه توتنهام إلى المركز الرابع.
وسيحمل الهجوم القوي بقيادة الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، وألكسندر لاكازيت آمال أرسنال أمام تشيلسي الذي عادة ما يعاني خط دفاعه خاصة مع غياب أنطونيو رودريغز بسبب الإصابة. ومن المنتظر أن يكون نغولو كانتي لاعب الوسط المدافع جاهزاً مع تشيلسي بعد معاناته من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية بينما سيغيب الثنائي روبن لوفتوس تشيك وكالوم هودسون أودوي بسبب الإصابة.وظهر دفاع أرسنال كنقطة ضعف في مسيرة الفريق بالدوري ما يمنح الفرصة لإيدين هازارد للتألق في مباراة تخشى جماهير تشيلسي أن تكون الأخيرة للنجم البلجيكي بقميص النادي في ظل تكرار الحديث عن انتقاله إلى ريال مدريد هذا الصيف. وسيعاني أرسنال أيضاً من غياب الأرميني هنريك مخيتاريان الذي قرر عدم السفر إلى باكو بسبب المخاوف المتعلقة بسلامته في أذربيجان في ظل الصراع الدائر مع بلده أرمينيا. وستمثل المباراة فرصة لإيمري لإحراز لقب الدوري الأوروبي للمرة الرابعة، بعدما قاد إشبيلية لهذا الإنجاز 3 مرات متتالية بين 2014 و2016، وفي المقابل يبحث ساري عن أول لقب كبير كمدرب.
هذا ويقود المباراة الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي.
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989