عدم الرضا عن إدارات الأندية يتمثل بثلاث جهات، الجماهير بالدرجة الأولى والتي تمثل القاعدة العريضة للعبة، والنقد الرياضي والموضوعي، والجهات الإدارية العليا، وبالتالي فقدان الثقة في هذه الجهات يفقد إدارات الأندية مكانتها.
أيضاً عدم توفر المال من أهم المشاكل التي تواجه الإدارات ويعيق طريقها وتطورها، وغالباً ما يقف حجر عثرة أمام النادي لتشكيل فريق رياضي أو إقامة نشاط ما، وكثير من الأندية أعلنت افلاسها في منتصف الدوري وهددت مرات عديدة بالانسحاب، وأخرى لا نعرفها ولا نلمس لها أي نشاط طيلة العام، ولا نعلم عنها شيئاً إلا وقت انتخاب هيئة إدارية جديدة، أضف إلى ذلك أنه يشتكي البعض من أن انتخابات إدارات الأندية يأتي في وقت غير مناسب (قبل بداية الدوري بأربعة أشهر)، الأمر الذي لا يعطي الوقت الكافي للإدارات حسب زعمها لتحضير الفرق.
رئيس مكتب التنظيم في الاتحاد الرياضي العام محمد حربة قال : الدورة الانتخابية للاتحاد الرياضي مدتها خمس سنوات، تبدأ بانتخابات المؤسسات وأعضاء الفروع والأندية واللجان الفنية للاتحادات في شهر تشرين الأول 2019، ولكن يستطيع ابناء أي ناد عقد مؤتمر استثنائي في أي وقت من أجل انتخاب أعضاء جدد أو تغيير إدارة وعدم انتظار الانتخابات لحين موعدها, المشكلة تكمن في أن بعض أعضاء الأندية يدخلون الانتخابات لتلميع صورهم ولمكاسب شخصية، والبعض الاخر يطمح بشكل كبير لأن يكون رئيساً للنادي لأنه يجد معاملة خاصة ومكاسب أخرى, وآخر اهتماماتهم النادي ونجاحه، وهذا الأمر يتطلب وقوف ابناء النوادي مع بعضهم والعمل بجد من أجل مصلحة النادي.
ويضيف حربا حول المطلوب من الإدارات: الادارات الناجحة هي التي تستطيع أن تقود المسيرة الرياضية، وهي من تقع عليها مسؤولية القيادة قبل أن تكون مسؤولية اتحاد أو لجنة أو هيئة رسمية تعنى بالقطاع الرياضي.وحول تدخل الاتحاد الرياضي في قرار إعفاء إدارات الأندية، أكد الحربة أن الاتحاد لا يسعى لحجب الثقة عن الإدارات في الأندية، ولكننا نهدف لوضع النقاط على الحروف لمعرفة جدية هذه الإدارات ومدى قدرتها على التطوير، من خلال الاعتماد على الذات لأن معظم الأندية تعاني مادياً، ويقتصر فكر تطوير هذا النادي على التعاقد مع لاعب أومدرب.
ولكي تقوم الأندية بدورها لابد لها من دعم مادي يمكنها من انجاز المهام المناطة بها بالدرجة الأولى، وعلى المسؤول العمل بصدق لأن هذا العمل هو الذي سيؤدي الى إعادة انتخابه وليس العكس .
سومر حنيش
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989