طالبت واشنطن بالتعويض عن خسائر انسحابها من الاتفاق النووي.. إيران: معيارنا بالتعامل مع أميركا سلوكها العملي وليس تصريحات ترامب المتناقضة
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني طريق المفاوضات مع الولايات المتحدة مفتوح في حال التزمت بتعهداتها الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة «الاتفاق النووي»، وأن الطريق أمامها سيكون سالكا في حال رفع جميع العقوبات عن طهران، مشيرا إلى أن معيار بلاده في التعامل مع واشنطن هو السلوك العملي وليس تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمسؤولين الأميركيين المتناقضة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن روحاني قوله أمس: «إن الطريق للتفاوض لن يكون مغلقاً إن تراجعت أميركا بشأن التهديد والعقوبات والتزمت بالاتفاقات الدولية وفي حال كفت عن ظلم الشعب الإيراني ، مشيرا إلى أن العقوبات الأميركية استهدفت الشعب الإيراني وليس النظام مؤكداً أن صمود إيران جعل ترامب يصدر تصريحات متناقضة وقال: ننصحهم باختيار طريق آخر.
من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران تنتظر تعويض الولايات المتحدة لها، على خسائرها الناجمة عن عدم تنفيذ واشنطن التزاماتها بالصفقة النووية بين طهران والـ»سداسية».
وقال عراقجي في تصريح لوكالة ريا نوفستي بعد زيارة أداها إلى مشيخة قطر: ننتظر منهم أن يظهروا على أقل تقدير، احتراما للاتفاقية المبرمة وتعويضنا عن خسائرنا خلال العام الماضي، وكذلك احترام حقوق الصفقة.
وكانت إيران قد أعلنت في 8 أيار وقف تنفيذ عدة بنود في اتفاقية العمل المشتركة الشاملة بما فيها ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والماء الثقيل، وأكدت أنها لا تعتبر نفسها ملزمة بالقيود المفروضة عليها.
إلى ذلك نفت الخارجية الإيرانية اتهامات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لطهران بتفجيرات الفجيرة التي استهدفت 4 ناقلات نفط، ووصفتها بالمثيرة للسخرية.
وقالت الخارجية الإيرانية أمس: اتهامات بولتون لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة مرفوضة ومثيرة للسخرية تماما، وأضافت أن اتهامات بولتون ناتجة عن خطط سياسية مدمرة.
وختمت بالقول: على بولتون وجميع من يدقون طبول الحرب والفوضى في المنطقة أن يعلموا أن إيران بصبرها الاستراتيجي ووعيها واستعداداتها الدفاعية ستحول دون تحقيق الأهداف المشؤومة لخلق فوضى عارمة في المنطقة.
من جانبه كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عن امتلاك بلاده منظومة صواريخ موجهة ضد أهداف متحركة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن سلامي قوله أمس: إن امتلاك إيران منظومة صواريخ موجهة ضد أهداف متحركة هي تقنية لا تتوفر إلا لدولة أو اثنتين في العالم، مشيرا إلى أن إيران اختبرت هذه المنظومة بنجاح قبل اثني عشر عاما على أهداف بحجم ثلث حاملات الطائرات وأنها حققت التطور إلى الحد الذي أصبحت نسبة الإصابة في صواريخها مئة بالمئة.
ولفت إلى أن إيران وبالرغم من التحديات التي تواجهها وصلت في مجال الصناعات الدفاعية إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي مبينا أن القوات المسلحة الإيرانية نجحت في تصميم وإنتاج أنواع العربات وناقلات الجند والصواريخ والطائرات القتالية والطائرات المسيرة وعملت على تطوير صواريخ مختلفة بعيدة وقصيرة ومتوسطة المدى حيث تمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ البالستية في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، مع مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران آخر المستجدات فيما يحيط بالاتفاق النووي.
ووصل نائب وزير الخارجية الروسي إلى طهران أمس لبحث مصير ومستقبل الاتفاق النووي الذي وقعته طهران وسداسية الوسطاء الدوليين.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990