مسلسل الباشا هل سنراه في جزء جديد؟

مظهر جديد من مظاهر الطمع والاستغلال و التسلط مظهر لحكم القوي واستضعاف جائر للضعيف والمحتاج ،هو ما صوره مسلسل الباشا في الجزء الثاني للكاتب رازي وردة و المخرج عاطف كيوان الذي لعب دور البطولة فيه الفنان السوري رشيد عساف(الباشا) إضافة إلى مجموعة من الممثلين اللبنانيين مثل : أنور نور، جيهان خماس، رانيا عيسى، جهاد ياسين، منال طحان، نيكولا معوض .. وغيرهم.
تدور أحداث المسلسل في قرية لبنانية صغيرة سنة ١٩١٢،حيث يصور العمل الازدواجية في شخصية الباشا فنراه حيناً الشيطان الذي تمادى في طغيانه وجبروته ساعيا لامتلاك كل ما يرغب بشتى الوسائل… وتارة نراه عاشقاً ولهاناً يسعى لامتلاك محبوبته بأي ثمن متجاوزاً بذلك كل المحرمات ..الفنان عساف الذي يؤدي دور الباشا،نراه تسلق الدور ليقدم مختلف تقلباته الدرامية…
كما اتقنت جيهان خماس دورها المعقد الذي جمع بين المشاعر التي نالت منها و مابين الانتقام والكراهية التي زودت نفسها بها ،حاملة اياها الى القرية و ما بين نظرة المجتمع الصعبة التي دمرت زواجها من ابن الباشا (وحيد) .
عندما يسود الظلم فإنه يصيب كل محطة فلم يسلم أبناء الباشا من ظلمه وجبروته الذي طالهم بأشكال عدة بلا حول ولا قوة أولها حرمانهم من ميراث والدتهم وجعلهم يعيشون العبودية والحاجة لوالدهم .
أما الفلاحون فقد كان لهم النصيب الأكبر من الاستغلال لظروفهم وحاجتهم في ظل الفقر المدقع الذي يعيشونه فكثير منهم خسر أرضه بشكل مخطط له بدهاء الباشا .
قام بغناء الشارة المطرب والممثل أنور نور بأداء لامس الوجدان فجاءت كلماتها من عمق الألم الذي جسده في أحد أدواره .
تميّز المسلسل بالمهارات الفردية لأداء ممثليه وقد حقق أعلى نسبة مشاهدة بين المسلسلات اللبنانية لنقول بأنه لا مسلسل ناجح دون بصمة سورية،وربما نسب المشاهدة العالية ستدفع صناعه لانتاج جزء ثان..!
الجدير ذكره أن المسلسل مقتبس من إحدى روايات الادب الروسي الشهيرة (الأخوة كارامازوف) للكاتب الروسي في دور دوستويفسكي ، وهو من عدة أجزاء لم يخلُ من الطابع الدرامي المشوق وبعض المواقف الدرامية المضحكة ، تتزاحم الأحداث في حلقاته المتتابعة بجزأيه ما يشد المشاهد لتلقف مجريات أحداثه رغم الاسهاب في التفاصيل والشروحات الطويلة لوقائعه .
عاد الكاتب بمسلسله الى حقبة من الزمن القديم ، وكأنه يحاول بذلك الهروب من زمننا هذا بما فيه من سموم وأمراض ليسرد أحداث رواية تكررت عبر سنوات القرن الماضي .
فقد صوِّرت الرواية كفيلم أميركي للمخرج ريتشارد بروك سنة ١٩٥٨ . كما جسدها فيلم(الأخوة الأعداء) المصري سنة ١٩٧٤ حيث نال ١١جائزة من بينها جائزة مهرجان طشقند السينمائي الدولي . وأُنتجت كمسلسل تركي بعنوان(الأخوة كارادار) . وفي المغرب كانت مسلسلاً بعنوان (تركية البطاش) للمخرج شفيق السحيمي .

نوار حيدر
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995

 

 

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس