في حديث مع السيد مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة حول مشاركة فريق الجيش العام القادم في دور الملحق لمسابقة دوري أبطال آسيا، أشار إلى أن المشاركة صعبة وتحتاج إلى دراسة متأنية، لأن المشاركة في دوري الأبطال تتطلب من الأندية أن تكون ذات مقومات عديدة لا تتوفر صراحة في كل أنديتنا، وبالتالي فإن الفريق قد ينسحب إذا ما وجد أصحاب القرار أنه لا جدوى ولا قدرة على دخول هذه المسابقة الصعبة بشروطها ومستواها.
هذا الكلام يدفع للسؤال: لماذا بقيت أنديتنا ضعيفة إدارياً وبنيوياً على مدى عقود طويلة، رغم أنها الأساس في البناء الرياضي وهذا ما نردده منذ سنوات؟
في مصر على سبيل المثال الأندية هناك أندية بكل ما في الكلمة من معنى، فإداراتها تنتخب من جانب أعضائها، ولا تتغير إلا من خلال الأعضاء، وهناك للأندية منشآتها واستثماراتها التي لها كامل الصلاحية عليها، وبالتالي لها ميزانياتها وبنيتها التحتية القوية، وهناك أيضاً أعضاء مجالس الإدارات أسماء لها تاريخها ووزنها، وهذا يعني أن العمل الإداري يقوده مختصون وخبراء يعرفون تماماً مصلحة ناديهم، ونحن هنا لا نتحدث عن مثالية، فهناك أخطاء وربما مشاكل وفساد وما إلى ذلك، ولكن من حيث الأساس كل شيء وضع في مكانه الصحيح، فهل الأمر صعب التطبيق في أنديتنا؟ وهل من الصعب أن تعود ملكية منشآت أي نادٍ للنادي نفسه وهو الذي يتبع أساساً للدولة؟ وهل من الصعب أن يكون للنادي ميزانية بالعملة الصعبة(وهذه من شروط دخول دوري الأبطال)؟ وهل تحظى الأندية بالاستقلالية والصلاحيات التي تمكنها من إدارة شؤونها دون تدخل من الاتحاد الرياضي الذي يرى كثيرون أنه يمكن الاستغناء عن دوره طالما أنه لا يقدم شيئاً للأندية، وبالتالي يمكن للأندية أن تتبع للجنة الأولمبية وكذلك اتحادات الألعاب، وهذه التبعية تنظيمية لتسهيل أمورها وعلاقاتها الخارجية، فالمساعدات التي يقدمها الاتحاد الرياضي(على سبيل المثال) يمكن أن تقدم من الحكومة للنادي مباشرة..
العالم يتقدم بسرعة ورياضتنا تحتاج إلى إعادة نظر وبسرعة لأننا تأخرنا كثيراً إدارياً وفنياً، وإلا سنبقى ننتظر طفرات واجتهادات فردية لنفرح بإنجاز حقيقي.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996