نـــار

 

 

 

تُنسيك غصة واحدة المئات من ساعات الفرح والاستمتاع، وهذا ما تشعر به تماماً وأنت تسير على الطريق الدولي بين دمشق وحمص وبعض الطرق الأخرى عندما ترى أعداداً كبيرة من الأشجار المحروقة على جانبي الطريق بفعل الحرائق، فتنسى كل لحظات الاستمتاع بالمطر والربيع.
عشرات الحرائق على طريق حمص دمشق أتت على مساحات كبيرة من الأراضي وقضت على عشرات الأشجار والمشهد مُرشح للمزيد بما أن الموسم ما زال في بدايته وبما أن الجهات المعنية أكتفت حتى الآن بإحصاء الحرائق وتحديد المساحات.
مسؤولية الحرائق مشتركة بين الجهات المعنية والمواطنين العابثين العابرين لهذا الطريق والذين يلقون بالسجائر من سياراتهم على جانبي الطريق بين الأعشاب.
حماية الأشجار على جوانب الطرق من الحرائق يكون من خلال تجريف وفلاحة الأرض وإنشاء خطوط نار والفصل بين المساحات وهذا العمل هو الحد الأدنى لحماية الغابات وكلفته تكون بحدود دنيا أيضاً ولكن الغريب أن الحرائق مستمرة بغياب كامل للجهات المعنية.
جهود عشرات السنين أضعناها بلحظات بسبب غياب الرؤية وحس المسؤولية وغياب الاستراتيجية والمحاسبة، وفي الموسم القادوم يتكرر المشهد وتجتمع الجهات المعنية لوضع خطة مماثلة لخطط كل عام لحماية الغابات وترميمها.
لو بقي 10 % من المساحات التي يتم الإعلان عن تشجيرها كل عام لكانت سورية عبارة عن غابة طبيعية ورغم ذلك نسير بنفس الخطط منذ عشرات السنين ونتحسر كل عام مع كل حريق كما نفرح مع كل ربيع، وكل عام نضع خطة لتشجير جزء مما تم حرقه بالعام السابق.
العقوبة الرادعة جزء من الحل، ويجب أن يعرف كل عابر للطريق أنه يتحمل كامل المسؤولية فيما لو تسببت السجائر التي رماها بحريق، ويجب أن تتحمل الجهات المعنية بمراقبة ذلك من خلال كاميرات مربوطة بغرفة طوارئ للتحرك السريع لإخماد أي حريق، ولا شك أن مراقبة جوانب الطرق ليس بالأمر الصعب بوجود تقنيات حديثة وبتكاليف مقبولة، والتجربة قائمة ومُطبقة في كل مؤسساتنا وكل مسؤول لديه كاميرات مراقبة لموظفيه تكفي لمراقبة ضعف ما لدينا من غابات.

معد عيسى
التاريخ:الثلاثاء 11-6-2019
الرقم: 16997

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات