الكذب والمعلومات المضللة هي أبرز الأمور التي ستحضر في ذهن الأميركيين عند ذكر اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انتهاء فترة رئاسته، فوتيرة التفوه بالأكاذيب وتشويه الحقائق تزداد على نحو لا يصدق لدى الأخير لتصل إلى 12 كذبة يومياً.
وترامب الذي لم يمض على وجوده في البيت الأبيض سوى 873 يوماً أطلق 10 آلاف و796 كذبة وادعاء مضللاً منذ تسلمه منصبه في عام 2016 مسجلاً بذلك رقماً قياسياً لم يتمكن أي رئيس أميركي أو سياسي دولي من تحقيقه.
شبكة «سي إن إن» الأميركية نشرت تقريراً جديداً استندت فيه إلى قاعدة بيانات «مدقق الحقائق» التابعة لصحيفة واشنطن بوست التي تحلل وتصنف وتتبع كل عبارة مشبوهة أصدرها الرئيس الأميركي وأشارت إلى أن ترامب يتفوه بالأكاذيب لدرجة يصعب إدراكها بالعقل السليم فعدد المرات التي يكذب فيها يتجاوز عدد المرات التي يغسل فيها المواطن الأميركي يديه يومياً.
ولفتت «سي إن إن» إلى أن استعداد ترامب لتزييف الحقائق وتشويهها ليس أمراً جديداً فمنذ ترشحه لمنصب الرئاسة الأميركية في عام 2015 أظهر قدرة كبيرة على خلق واقع خاص به لا يتوافق مع الحقائق الثابتة ومع مرور الأيام على فترة رئاسته ازدادت نسبة كذبه واستعداده لإنكار وقائع مثبتة وتصريحات أطلقها بنفسه.
ووفقاً لبيانات واشنطن بوست فإن أبرز كذبات ترامب كانت حول إرسال المكسيك ما قيمته 500 مليار دولار من المخدرات إلى الولايات المتحدة وكذبه حول الجدار الفاصل بين الحدود الأميركية المكسيكية بحجة منع المهاجرين من الدخول إلى الأراضي الأميركية.
ويستخدم ترامب عادة موقع تويتر للتواصل الاجتماعي لنشر أكاذيبه وتغذية المعلومات المضللة والتصريحات المتناقضة التي ينشرها.
وكانت بيانات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية العام الماضي أوضحت أن ترامب يكذب بمعدل 8 مرات يومياً ما يعني أن أكاذيبه وادعاءاته المضللة تزداد مع مرور الأيام على وجوده في البيت الأبيض.
ويجمع المراقبون لتغريداته على تويتر بأن أكاذيبه ليست حتى مبدعة أو منطقية أو يصعب كشفها بل يكذب حتى عندما تكون الكذبة سخيفة للغاية ومن السهل كشفها.
ولعل أكثر ما يثير الاستغراب والسخرية بين الأوساط الأميركية والدولية هي حقيقة أن ترامب الذي خضع في وقت سابق لفحص قدراته العقلية للتأكد من احتمال إصابته بمرض «الخرف» لا يتوانى عن إطلاق الأكاذيب رغم مواجهته بها بما في ذلك مسألة جدوله الزمني واضاعته ساعات طويلة يومياً على مشاهدة برامج تلفزيونية مفضلة لديه ونشره تغريدات على تويتر ونفيه هذه المعلومات التي أثارت زوبعة من الانتقادات والسخرية في وسائل الإعلام الأميركية بحجة ما يسمى «العمل التنفيذي للرئيس».
ومن أكثر التغريدات التي أطلقها ترامب مؤخراً وأثارت موجة من السخرية على الصعيدين الأميركي والدولي تغريدة اعتبر فيها القمر جزءاً من كوكب المريخ ما أثار صدمة كبيرة لدى خبراء العلوم والفلك لكون القمر لا يعتبر جزءاً من المريخ وهو يبعد عن الكوكب الأحمر مسافة تتجاوز 140 مليون ميل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998