نعمل على ضمان أمننا بكل الوسائل المتاحة… روسيا: أميركا تدمّر هيكل الأمن الدولي وتشعل الصراعات في العالم
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تنتظر الرد الأميركي على مقترحاتها بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة النووية.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله أمس خلال منتدى قراءات بريماكوف الدولي: من المهم للغاية أن تعمل روسيا والولايات المتحدة سوية للاستقرار وتتبنيا موقفا مشتركا على أعلى مستوى بخصوص عدم جواز الحرب النووية وعدم إمكانية كسبها من أي طرف.
واستذكر لافروف أن قادة الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة أدلوا في وقت واحد بتصريحات بهذا الشأن مرتين وقال: لا نفهم سبب استحالة إعادة تأكيد هذا الموقف في الظروف الحالية، مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين سبق وتحدث عن العواقب التي قد تؤدي إليها الخسارة الكاملة لأي قيود في مجال الأسلحة النووية.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تحاول ضمان المزايا الجيوسياسية أحادية الجانب والحفاظ على المركز الواحد لصنع القرار بموافقة أو دعم مباشر من حلفائها وتواصل توجيه ضربات قوية لهيكل الأمن الدولي الذي تشكل في نهاية الحرب العالمية الثانية، مضيفاً إنهم يسعون إلى تدمير أو التحكم في أنظمة الحد من التسلح لمصالحهم ضيقة الأفق وإحداث الفوضى وإذكاء الصراعات في مناطق مختلفة من العالم.
وكانت موسكو أكدت في نيسان الماضي أنه لا يوجد بديل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باعتبار أنها أهم عنصر استراتيجي في بنية الأمن العالمي والاستقرار الاستراتيجي.
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة تسعى إلى إفشال محاولات الحوار حول الأسلحة الإستراتيجية ومراقبة التسلح، مؤكدا أن روسيا تعمل في ظل الظروف الحالية على ضمان أمنها بكل الوسائل المتاحة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ريابكوف قوله على هامش منتدى «قراءات بريماكوف»: ان واشنطن تحاول اليوم البحث عن حلول تكنولوجية لما هو في الأصل مشاكل سياسية، مبينا أن هذا النهج ينتشر في الولايات المتحدة بدرجة خطيرة .
واستغرب ريابكوف تفكير واشنطن بان القدرة على الدفاع عن النفس باستخدام أنظمة الدفاع الصاروخي أو الهجمات الالكترونية من شأنها أن تبطل إمكانية الحوار، متسائلا عن الأساس الذي استند إليه الأمريكيون لاعتقادهم أن روسيا غيرت نهجها إزاء المبادئ الأساسية لاستخدام الأسلحة النووية .
وأشار ريابكوف إلى أن نظام الأمن الدولي يمر حاليا بأزمة عميقة وهناك المزيد من الشكوك حول دخول معاهدة حظر الأسلحة النووية قيد التنفيذ.
وكان ريابكوف أعلن مؤخرا أن روسيا تعتزم خلال المشاورات المقبلة مع نائبة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الرقابة على التسلح أندريا تومبسون بحث معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية وطرحها كواحدة من المسائل المركزية، لافتا إلى أن لديه شكوكا عميقة بأن تكون الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الالتزام بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
بموازاة ذلك انطلقت مقاتلة « سو 27»من قوة الدفاع الجوي لأسطول البلطيق الروسي، لاعتراض طائرتين أجنبيتين كانتا تقتربان من حدود البلاد وتمكنت من إبعادهما عنها.
وذكرت هيئة الإعلام والاتصالات بوزارة الدفاع الروسية أمس: رصدت أنظمة مراقبة المجال الجوي الروسي فوق المياه الدولية لبحر البلطيق هدفين جويين يقتربان من حدود روسيا وانطلقت مقاتلة « سو 27»من قوة الدفاع الجوي لأسطول البلطيق لاعتراضهما في الجو.
وأضافت: اقترب طاقم المقاتلة الروسية لمسافة آمنة من الهدفين في الأجواء، وحدد هويتهما كطائرتي استطلاع تابعتين لسلاح الجو الأمريكي الأولى من طراز RC-135 والثانية تابعة للقوات الجوية السويدية من طراز «غولف ستريم».
وأبلغ طيار المقاتلة الروسية قيادته عن تحديده نوع طائرتي الاستطلاع الأجنبيتين وتابعيتهما، ورافقهما لمنعهما من انتهاك المجال الجوي الروسي امتثالا لجميع التدابير الأمنية اللازمة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن طلعة الطائرة الروسية « سو 27» كانت متوافقة تماما مع القواعد الدولية للأجواء.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998