أقيمت أمس في المركز الثقافي بطرطوس ندوة تحت عنوان (الطاقات البديلة ودورها في إعادة الإعمار) تحدث فيها الدكتور يونس علي مدير مركز بحوث الطاقة في وزارة الكهرباء عن أهمية الاستفادة من الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) في توليد الطاقة الكهربائية.
وأشار علي أن القانون /32/ لعام 2010 جاء ليعزز تأمين الطاقة الكهربائية للمواطن عبر الطاقة البديلة وتشجيع الاستثمار فيها مبيّناً أن الوزارة أعدت خطة واعدة لاستثمار طاقة الرياح وإقامة (مزارع ريحية) لإنتاج أكثر من 1000 ميغا واط في مناطق مثل السخنة والهيجانة والقنيطرة.
وأشار أن بعض المشاريع توقفت مع بداية الحرب على سورية بعد مغادرة بعض الشركات المستثمرة لمشروع توليد الطاقة عبر الرياح في السخنة، وعن الجدوى الاقتصادية أكد علي أن تكلفة إنتاج الكيلو واط الساعي من الطاقة البديلة انخفض من 10 دولار في العام 2006 إلى 30 سنتاً مؤخراً.
من جهته أوضح الدكتور علي محمود رئيس قسم الأتمتة الصناعية في كلية الهندسة التقنية بجامعة طرطوس أهمية دور البحث العلمي في التطبيقات العملية وإدخال نتائج أبحاث الجامعة ووضعها تحت تصرف وزارات الدولة ومنها وزارة الكهرباء في مجال الطاقة المستدامة.
وفي معرض رده على المداخلات أشار القاضي محمد زين رئيس مجلس مدينة طرطوس إلى أهمية التعديلات التي صدرت مؤخراً على ضابطة البناء لمدينة طرطوس لجهة إعطاء أصحاب الأبنية ميزة إضافة طابق في حال تم الاستفادة من الطاقة البديلة، الأمر الذي سيسهم في ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية.
من جهته أشار عبد الله السيد مدير أوقاف طرطوس إلى استخدام المساجد للطاقة البديلة وتركيبها عبر التبرعات وتوفير مبالغ على وزارة الأوقاف والدولة.
ونوه مصدر في محافظة طرطوس بأهمية توفير الطاقة البديلة لجزيرة أرواد بدلاً عن الكابل البحري بالإضافة إلى إعداد دراسة للاستفادة من (المرفوضات) في معمل وادي الهدة واستعمالها في تأمين الطاقة لمعمل إسمنت طرطوس الأمر الذي يوفر مادة الفيول المستخدمة في معمل الإسمنت والتخلص من المرفوضات بآن معاً علماً أن تلك الآلية مطبقة في دول عديدة.بالإضافة إلى مناقشة طروحات المستثمرين حول إيجاد صيغة عقدية مقوننة بحيث يحق لهم الاستثمار في هذا المجال وبيع وزارة الكهرباء واستعمال أسطح المباني العامة الحكومية.
طرطوس – علي يحيى صقور
التاريخ: الجمعة 14-6-2019
رقم العدد : 17000