اليوم موسم الحصاد اصبح في الذروة، حيث تستمر عمليات استلام الأقماح في مختلف المحافظات على قدم وساق، حيث تجاوزت كميات القمح المستلمة حتى تاريخه 150 الف طن، كما وصلت المبالغ المدفوعة ثمنا للاقماح المسلمة حوالي سبعة مليارات و600 مليون ليرة سورية للفلاحين عبر فروع المصرف الزراعي، حيث يتم تسديد الثمن خلال 48 ساعة ضمن الدوام الرسمي.
الحقيقة أن استعدادات الجهات المعنية لاستلام المحصول هذا العام كانت مميزة وهي تتناسب مع الموسم الجيد الذي تسببت فيه الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدناها خلال الشتاء الا ان الحرائق التي شهدناها في اكثر من محافظة كان مورقا خاصة انها كانت ضخمة واودت بمساحات كبيرة من الاراضي المزروعة، كما سببت خسارات كبيرة للفلاحين والدولة على حد سواء، علما ان بعضها كان بفعل فاعل في حين ان بعضها كان لعوامل الطبيعة والاستهتار ومايرافق عمليات الحصاد.. على الرغم من ان الجهات المعنية كانت قد وضعت في حسبانها احتمال حدوث الحرائق واستعدت لها عبر سلسلة من الاجراءات كان اهمها تأمين الاليات المحملة بالماء من جرارات وسيارات حتى انها وضعت في حسبانها المحروقات لها الا انه ثمة دور اهلي واجتماعي كان هو عامل الاساس في التعامل مع الحرائق التي نحن بصددها وهنا لا بد ان نتوقف عند الدور التوعوي الذي يجب ان تقوم فيه الجمعيات الفلاحية حول مراعاة بعض الامور اثناء الحصاد وايضا الحد من التصرفات المستهترة التي تصدر عن البعض لتحول الذهب الاصفر الذي جاءنا نعمة من السماء الى خسائر كبيرة لا مبرر لها…
باسل معلا
التاريخ: الأحد 16-6-2019
الرقم: 17001