لم يعد خافيا على أحد حالة العداء القوي والمعلن التي تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوسائل الإعلام في بلاده , فلا يكاد يمر يوم إلا وتشتعل معركة جديدة بينهما بسبب أخطائه الفاضحة, وتصرفاته ومواقفه المثيرة للجدل, وفي إطار محاولاته منعها من فضح ممارساته وإجراءاته العدائية تجاه الدول الأخرى, جدد ترامب تهجمه على الصحافة الأميركية متهما هذه المرة صحيفة نيويورك تايمز بارتكاب عمل يرتقي لـ «الخيانة» , لكشفها عمليات اختراق وقرصنة إلكترونية نفذتها الأجهزة الأميركية ضد مواقع روسية.
وتهجم ترامب مجددا في سياق تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر كما نقلت فرانس برس على الصحيفة واصفا إياها بـ «الفاشلة» , معتبرا أن نشرها معلومات عن قيام الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية على روسيا أمر خاطىء ويرتقي للخيانة , وواصفا الصحفيين من جديد بأنهم «أعداء للشعب الأميركي».
ويشير مراقبون إلى أن الأداء الإعلامي للصحافة وشبكات التلفزيون الأميركية شهد تراجعا مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض , والذي أجج الخطاب المعادي لحرية التعبير وتهجم بشكل متكرر على الإعلام ليصل به الأمر حد وصف وسائل الإعلام بأنها عدوة الشعب وما تنشره بالأخبار الكاذبة.
وكانت الصحيفة كشفت أول أمس عن قيام الحكومة الأميركية بتكثيف عمليات الاختراق المعلوماتية لشبكة الكهرباء وأهداف أخرى في روسيا.
من جهة ثانية أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأن ترامب ما زال مدينا لحكومة العاصمة واشنطن بمبلغ سبعة ملايين دولار مقابل نفقات مرتبطة بمراسم تنصيبه عام 2017.
وكشفت الصحيفة بعد اطلاعها على سجلات مالية لمدينة واشنطن والحكومة الفيدرالية عن قيام إدارة واشنطن بسحب أموال من صندوق خاص بالأمن والحماية من التهديدات الإرهابية واستضافة الشخصيات الأجنبية الكبيرة من أجل تغطية نفقات مراسم تنصيب ترامب عام 2017.
ويعاد تزويد الصندوق عادة بأموال من الحكومة الفيدرالية لكن الصندوق يتجه لتسجيل عجز في الخريف المقبل , ما أثار تساؤلات كثيرة في البلاد في وقت زاد فيه القلق بشأن الجهة التي ستتحمل تكاليف أمن الرئاسة في واشنطن مع احتمال اختيار ترامب متنزه «ناشونال مول» لإلقاء خطاب خلال احتفالات الرابع من تموز السنوية التي تجذب آلافا من المتفرجين.
وكالات-الثورة:
التاريخ: الاثنين 17-6-2019
الرقم: 17002