ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
يعرف القاصي قبل الداني، والعدو قبل الصديق أن من يمارس القتل والعدوان على الأرض السورية هو الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة ومن معها ممن يسمون أنفسهم العالم الحر, أو المدعي رعاية الإنسانية التي هي آخر همهم, بل تداس كل لحظة من قبلهم, يعرفون ذلك كما نعرفه, لكنهم يمضون بسياسات التضليل والفبركة والضخ المريب للأكاذيب التي تبتكر وتعد وتولف في مخابر موتهم الشنيعة .
ولا يقفون عند هذا اللون من العدوان المباشر أو غير المباشر , بل يمضون بسياسة الحصار والقتل بألوان شتى , ويمضون غلى تشويه وتوري المنظمات التي يفترض أنها وجدت لرعاية وصون السلم العالمي , يورطونها لتكون طرفا غير محايد , ولا تقدم الحقيقة , بل لتكون منطلقا ومنصة للعدوان باسم الشرعية الدولية الغائب الوحيد في هذا المشهد الذي استمر طويلا , وعلى ما يبدو أنه سوف يبقى لفترة من الزمن , لاسيما إنهم يجددون وسائلهم وأدواتهم , ولا يهمهم إلا أينما وصلت نار الإرهاب و هم في لحظات الحماقات الكبرى , وقد ركبوا الغرور القاتل , أو اصابهم الإحباط الذي دفعهم إلى هذه الحماقات التي شاؤوا أم ابوا سوف تصل بهم إلى المأزق الأكثر وعورة و ولن يسلموا من نتائجها الوخيمة , خلاصة القول : دفاع الحمقى والمغفلين الذين يرون أنهم حققوا شيئا ما , لكن الواقع يقول إنهم يضرمون نارا ستصلهم مهما كانت المسافات بعيدة, وفي هذا الزمن لا بعد أبدا .

السابق