تساءل العديد من طلاب التعليم المفتوح عن مصير الجهد والتعب والدراسة التي يبذلونها في كل عام ،وهل ستذهب هباء منثورا أم إنهم سيجدون نتيجة تعبهم من نجاح وترفع وتخرج.. والأهم من هذا كله أنهم هل سيجدون الفرصة المناسبة للعمل في مجال اختصاصهم الذين قضوا سنوات عدة وهم يدرسونه ويدفعون من وقتهم وجهدهم من أجل الحصول على الشهادة ،كما انه في بعض الأحيان تنتشر أخبار وأقاويل عن الغائه وعن عدم قبول طلبته ولا بأي مجال ولا مسابقة.
الدكتورة صفاء أوتاني نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح قالت :ان هذا الامر غير وارد بتاتا ،لاسيما انه بالتعليم المفتوح في كل الجامعات السورية وفي الشهر العاشر كانت توجد مفاضلة عامة ..وقد قبلنا بناء عليها عشرة آلاف طالب وطالبة .
لو كانت توجد نية لإغلاق هذه البرامج كان يفترض أن تبدأ بإجراء إيقاف القبول ،وإيقاف المفاضلة ،وأن نخرج الطلاب الموجودين لدينا في التعليم المفتوح ..وهذا أبدا غير وارد .
بالإضافة الى أنه كان هناك تصريح للسيد وزير التعليم العالي على منبر رئاسة مجلس الوزراء قال فيها إن التعليم المفتوح هو جزء من منظومة التعليم العالي في سورية يلقى كل الاهتمام وشهادته معادلة للشهادة الممنوحة من الجامعات السورية لذلك لاأعتقد أبدا بهذه النية على المدى المنظور والمتوسط لكن على المدى البعيد ولا أحد يعرف نهائيا ..
وبينت أوتاني أنه في الفصل الماضي كان مسجل في التعليم المفتوح حوالي 32 ألف طالب ما بين مستجدين وقدامى في برامجنا السبعة التي هي (إعلام – ترجمة- دراسات دبلوماسية ودولية ودراسات قانونية ورياض أطفال ومحاسبة وإدارة مشروعات )
وهذا الفصل بدأنا التسجيل تقريبا من حوالي 29 /4 ،وأعطينا مهلة لغاية 31/5 ،حيث من المعتاد أن نعود مرة أخرى ونفتح باب التسجيل وذلك بسبب أمور العيد والشهر الكريم ،ومن المتوقع أن نعود مرة أخرى ونمدده .
وبالنسبة الى التسجيل عن بعد ذكرت أنه أصبح بنسبة 80% وأصبح هناك استمارة الطالب يدخل على موقع جامعة دمشق موقع التعليم المفتوح حيث الاستمارة يملؤها الطالب ويسحبها مباشرة بيده ولا يوجد أي داعي ان يراجعنا على الإطلاق، ومن ثم يذهب الى البنك ويدفع المبلغ المطلوب منه، وبعدها يعود الى الاستمارة ويشيك عليها حسب المبلغ الذي دفعه وفيما بعد يعطي هذه الاستمارة الى التعليم المفتوح .
طلاب المفتوح بكل المسابقات
طلاب التعليم المفتوح مقبولون في جميع مسابقات الدولة ،بالإضافة الى النقابات ..- نقابة المحامين -عندنا قضاة خريجو تعليم مفتوح ومحامون ايضا.
توجد مشكلة واحدة فقط هي بالنسبة لوزارة التربية لا تقبل خريجي الترجمة في اللغة الانكليزية في مسابقاتها والسبب بذلك أن وزارة التربية تحتاج الى اشخاص مؤهلين بطرق تدريس اللغة الانكليزية، فخريجو الترجمة في التعليم المفتوح هذا ليس اختصاصهم ..لا يمكنهم ذلك هم ..يعملون على ترجمة فورية تحليلية، أو ترجمة شفوية ،من الممكن ان يكون عملهم مع وزارة السياحة ،وبالمؤتمرات أو وزارة الخارجية أوأي وزارة تحتاج لشؤون دولية أولعلاقات دولية ومراسلات وغيرها ،لكنه لا يدرس طلاب مدرسة فنحن لا ندرسه ولا نؤهله على كيفية تعليم طالب مبادئ اللغة الانكليزية من تركيب للجملة وغيرها ،فهذا ليس اختصاصه ،موضحة أن أوجه التعليم اليوم تتجه نحو الدراسات التخصصية أكثر فطالب الترجمة متخصص في مجال الترجمة الفورية، وآخر مؤهل في مجال التدريس.
وقد تم تغيير البطاقة عن الفصل الماضي من ناحية الاستغناء عن البطاقة الكرتونية باعتبارها سهلة التلف ،و يمكن ان تخضع للتحوير والتغيير فأصبحت بلاستيكية تبقى كل فترة دراسته ،وهي محمية من العوامل واصغر حجما .
أما الجديد هو افتتاح برامج جديدة بعدما تم رفع ثلاثة مشاريع لافتتاح برامج جديدة :أحدها في الصحة النفسية ،وحاولنا ان تكون هذه البرامج تغطي متطلبات الحياة الاجتماعية في سورية ما بعد الازمة بمعني تعزيز مسألة الصحة النفسية ،وكذلك الرعاية النفسية لأهميتهما الخاصة بعد تسع سنوات من حرب مجنونة على بلدنا .
قسم خدمة المجتمع
أيضا هناك قسم خدمة المجتمع مع قسم علم الاجتماع والمقترح هنا افتتاح برنامج خاص بالخدمة الاجتماعية لأننا فعلا بحاجة لكوادر مؤهلة في مجال الخدمة المجتمعية وهذا غير موجود بالتعليم العام ،و قالت أوتاني نحن قادرون مع قسم علم الاجتماع أن نعمل هكذا برامج ،ا عملنا ايضا اقتراح ثالث مع قسم الجغرافية الذي يتحدث عن نظم المعلومات وربطها ..هذه البرامج الثلاثة أصبحت عند مجلس التعليم العالي ، ورغم أننا أخذنا فيهم قرار مجلس التعليم المفتوح ومجلس الجامعة منذ اكثر من سنتين لكنها بقيت متوقفة عند مجلس التعليم العالي لأسباب لانعرفها فهم على ما يبدو أجلوا الأمر الى ما بعد تصويب التعليم المفتوح ،علما اننا جاهزون لتصويب أي خطأ في حال وجوده.
وأكدت أوتاني أن التعليم المفتوح جزء من انماط التعليم ،وجميع دول العالم تزيد من هذه الانماط عندها ولا تحذفها .
فإذا كان عندنا ضوابط من ناحية القبول بالأعداد فإننا نرحب بلا شك ان يكون ذلك ضمن السياق التطويري التحسيني وليس الإلغائي ،لذلك توقف ..مع التمني أن يرجع الامر ويأخذ اهميته .
فأنا بدوري أراه من جهة هذه البرامج مرتبطة بالحاجات المجتمعية ،ومن جهة اخرى لدينا اعداد لا نستطيع ان نستوعبها في برامجنا الحالية .
نقطة القوة بالتعليم المفتوح انه يدرس بالتعليم المفتوح دكاترة واساتذة التعليم العام نفسهم.
هناك مكرمة من وزارة التعليم العالي انهم سمحوا للطلاب الحاصلين على الماجستير والدكتوراه وهم خريجو التعليم المفتوح ان يقدموا لمسابقة الهيئة الفنية التي مهمتها الإشراف على الجوانب العملية ،ويمكن ان يقوموا بالإشراف على الجوانب التطبيقية كتدريس بعض المواد العملية فقط .
من قبل كانوا مستثنيين أي طالب خريج تعليم مفتوح لا يقبل بالمسابقة ،اما اليوم هذا الخريج من المفروض ان يقدم له الدعم لاسيما وأن كل الجامعات تدعم خريجيها إذ ليس من المعقول ان نخرج طلابا وفيما بعد لا نعترف عليهم هذا امر سلبي على حد ما لذلك كانت هذه خطوة جيدة وممتازة في كل فروع التعليم المفتوح.
الامتحان يبدا 7/7 حتى 28/7
قلة موظفين
وعلى صعيد المعاناة فهي تكمن بقلة الموظفين و ضعف الكادر ولكي نقوم بالعمل على أكمل وجه يجب رفد التعليم المفتوح بكفاءات بشرية خاصة وأن الموظفين الحاليين يقومون بضعف طاقتهم ،فيما آخرون مكلفين بأكثر من عمل .
نأمل من مسابقة جامعة دمشق التي اعلنت عنها أن يتم رفدنا بعدد جيد من الموظفين لمتابعة عملنا بما يناسب النهوض نحو الأفضل.
ميساء العجي
التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005