اليوم انطلاق كأس الأمم الإفريقية الـ(32) لكرة القدم… «24» منتخباً للمرة الأولى في النهائيات ومصر تواجه زيمبابوي في الافتتاح
يترقب عشاق الكرة المستديرة انطلاق منافسات كاس الأمم الإفريقية الـ (32) لكرة القدم والتي ستستضيفها مصر ابتداء من اليوم الجمعة ولغاية 19 تموز المقبل وذلك للمرة الخامسة في تاريخها بعد أعوام 1959 و1974 و1986 و2006، وتعد هذه البطولة تاريخية بمعنى الكلمة كونها ستنظم للمرة الأولى خلال فصل الصيف بعد أن أقيمت كل بطولاتها السابقة بين شهر كانون الثاني وشباط.وتقام البطولة الحالية بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى أيضاً ، وتم توزيعهم إلى 6 مجموعات ويتأهل الأول والثاني إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث إلى دور الستة عشر.
وتشهد البطولة أيضاً مشاركة 3 منتخبات للمرة الأولى وهي موريتانيا ومدغشقر وبورندي ، كما تشارك 10 منتخبات سبق لها أن حازت اللقب باستثناء 4 منتخبات بطلة فشلت في التأهل وهي أثيوبيا (بطلة 1962) والسودان (بطلة 1970) والكونغو برازافيل (بطلة 1972) وزامبيا (بطلة 2012).هذا ولم ترحم القرعة التي سحبت في 12 نيسان الماضي وقوع بعض المنتخبات الكبيرة في مجموعة واحدة ولاسيما المجموعة الرابعة حيث يضم 3 أبطال سابقين، ساحل العاج والمغرب وجنوب إفريقيا ومعهم ناميبيا، كما تضم المجموعة السادسة الكاميرون وغانا الحائزين على اللقب 9 مرات مجتمعة ومعهما بنين وغينيا بيساو ، وتضم المجموعة الأولى مصر (حاملة الرقم القياسي بعدد التتويجات (7 مرات) والكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً) والحائزة على اللقب عامي 1968و 1974 ومعهما أوغندا وزيمبابوي ، وضمت المجموعة الخامسة تونس (بطلة 2004) ومالي وأنغولا وموريتانيا، وضمت الثانية نيجيريا (بطلة أعوام 1980 و1994و 2013) وغينيا ومدغشقر وبوروندي ، وضمت الثالثة الجزائر (بطلة 1990) والسنغال وكينيا وتنزانيا.ويأمل منتخب مصر في دعم جماهيره سواء في المدرجات أو أمام الشاشات، من أجل تحقيق اللقب القاري الثامن وتوسيع الفارق مع أقرب المنافسين منتخب الكاميرون الذي حاز على 5 ألقاب آخرها في النسخة الماضية للبطولة (2017) بالغابون عندما فاز على المنتخب المصري في النهائي بنتيجة 2/1.ويعول المنتخب بقيادة المكسيكي خافيير أغيري على توليفة تضم عناصر شابة وأخرى من أصحاب الخبرات من أجل تحقيق لقب البطولة، خاصة في ظل التفوق المصري على منتخبات القارة السمراء، حال استضافة للبطولة، مثلما حدث في 2006 كآخر مرة استضافت فيها مصر المنافسات وفاز باللقب أيضاً.وتتمثل أبرز المنتخبات المرشحة لمزاحمة مصر على لقب البطولة، في المغرب والتي تلعب في مجموعة قوية تضم جنوب إفريقيا وساحل العاج وكذلك ناميبيا، وأيضاً المنتخب السنغالي الذي أوقعته القرعة مع الجزائر وغينيا وتنزانيا، ولا يعد المنتخب النيجيري أيضاً بعيداً عن الترشيحات.كما لا يمكن استبعاد الكاميرون كمرشح محتمل للمنافسة على لقب البطولة، خاصة أنه يلعب في مجموعة تمكنه من التأهل وربما متصدراً.بدوره يتطلع المنتخب التونسي لخطف اللقب من الأراضي المصرية أيضاً، ويأمل في المضي قدماً مستغلاً وجود مجموعة مميزة من العناصر لديه بالإضافة إلى مدرب صاحب خبرات في البطولة وهو الفرنسي آلان جيريس.
وتراقب أعين المتابعين لمنتخب مصر، ما يمكن أن يقدمه نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح، خاصة أنه النجم الأبرز في صفوف منتخبه، فضلاً عن أنه يشارك في البطولة بمعنويات مرتفعة إذ توّج مؤخراً مع فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا.ومع ارتفاع القيمة التسويقية لصلاح، لا خلاف على أن القيمة الفنية أيضاً تمثل الكثير والكثير، وهو ما يجعل المدرب أغيري يعترف بأنه يجب التعويل على صلاح بشكل كبير، ولا حرج من أن يكون اللاعب هو محور أداء المنتخب المصري.وشارك صلاح كبديل في مباراة منتخب مصر أمام غينيا، حيث حول دفة المباراة بشكل كبير، ونجح في صناعة هدفين ليتحول التعادل 1/1 مع المنتخب الغيني إلى الفوز بنتيجة 3/1، وهو ما يجعل الآمال تتعلق على صلاح وما يمكن أن يقدمه في البطولة.
حفل الافتتاح
رغم حالة التكتم والسرية الشديدة التي تفرضها اللجنة المنظمة القارية، على تفاصيل حفل الافتتاح، إلا أن بعض المواقع الالكترونية حصلت على تسريبات خاصة بالحفل وشكل الفقرات الفنية والاستعراضية قبل انطلاق البطولة. حيث أن حفل افتتاح البطولة ستصل مدته إلى قرابة الساعة، يشمل عدة فقرات فنية واستعراضية تتركز معظمها على الجانب التاريخي والحضاري لمصر كأقدم بلد في المنقطة والقارة.التاريخ المصري سيتم استعراضه في شكل أهرامات داخل أرضية ملعب استاد القاهرة، مع استخدام مبهر لليزر والعروض الألكترونية، فضلاً عن الألعاب النارية التي ستغطي سماء القاهرة.وعلى مدار الأيام القليلة الماضية تم عمل أكثر من بروفة للحفل بإشراف طاقم إخراج وتنفيذ أجنبي وتقنيات حديثة في نقل الصور والمؤثرات البصرية.أما الجانب الفني فيتمثل في أغنية عن مصر وإفريقيا والوحدة بين شعوب القارة، حيث سيغنيها المطرب الشعبي الشهير حكيم.وسيتم الاستعانة بعدد كبير من الكاميرات الطائرة في حفل الافتتاح لنقل صورة مثالية، بينما تراهن اللجنة المنظمة على أن الحفل سيكون تاريخياً والبطولة بشكل عام.هذا ويلي حفل الافتتاح المباراة الافتتاحية للبطولة بين مصر وزيمبابوي الساعة 11 ليلاً ، حيث ستكون المواجهة رقم (13) بين المنتخبين والأفضلية دائماً لمصر بـ 7 انتصارات مقابل 4 تعادلات وهزيمة يتيمة كانت عام 1992 ضمن التصفيات المونديالية بنتيجة 1/2.
النصيب الأكبر
للمدرسة الفرنسية
رغم التطور المذهل في مستوى كرة القدم الإفريقية، خلال العقود الأخيرة، مازال المدرب الإفريقي لا يحظى بنفس الشهرة أو المكانة، التي يحظى بها نظيره في أوروبا أو أميركا الجنوبية. وعلى مدار 31 بطولة جرت حتى الآن، في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، كانت الكفة متساوية بشكل شبه تام، حيث أحرز المدربون الأجانب اللقب 16 مرة، كان أحدثها في النسخة الماضية، مقابل 15 مرة للمدربين الوطنيين، ومنهم الغاني تشارلز جيامفي الذي أحرز اللقب 3 مرات مع منتخب بلاده، والمصري حسن شحاتة الذي حقق اللقب مع مصر في 3 نسخ متتالية.ولم تتوقف موجة التهافت الإفريقية على المدربين الأجانب، لتشهد كأس الأمم 2019 بمصر صراعاً عنيفاً، بين أكثر من مدرسة أجنبية ووطنية.
ويبلغ عدد المدربين الوطنيين في البطولة المقبلة عشرة مدربين، مقابل 14 أجنبيا.وتستحوذ المدرسة الفرنسية على نصف مقاعد المدربين الأجانب في البطولة، حيث يوجد 7 مدربين منها، مقابل سبعة من المكسيك وألمانيا وهولندا وبلجيكا واسكتلندا ونيجيريا وصربيا، حيث يتولى النيجيري إيمانويل أمونيكي تدريب المنتخب التنزاني.
متابعة- هـ – ج
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006