إضراب شامل غداً.. وتأكيد على خيار المقاومة.. رفض فلسطيني واسع لـ «صفقة القرن» عشية انعقاد «ورشة البحرين»
عشية انعقاد ما يسمى «ورشة العمل الاقتصادية» في العاصمة البحرينية المنامة غدا وبعد غد للإعلان عن الشق الاقتصادي من مؤامرة «صفقة القرن» الرامية لتصفية القضية الفلسطينية بتنسيق وتواطؤ من مشيخات الخليج، تتسع دائرة الرفض والتنديد الفلسطيني والدولي للمؤامرة على الحقوق الفلسطينية، على اعتبار أن الورشة طعنة للقضية الفلسطينية، وحلقة جديدة من حلقات التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل القتل والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني.
ومع تواصل الحراك الرافض لصفقة القرن ولورشة البحرين في العديد من البلدان العربية، نددت الأوساط الفلسطينية بشدة بما يسمى الخطة الاقتصادية الأميركية للسلام، معتبرة إياها امتدادا لموقف واشنطن السياسي المنحاز بالكامل لإسرائيل وسياساتها، فيما أعلن الفلسطينيون عن يوم غضب وإضراب شامل غدا الثلاثاء تنديدا بعقد الورشة في العاصمة البحرينية المنامة، مشددين على أن أي حل للقضية الفلسطينية لن يكون إلا بإنهاء الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جددت موقفها الرافض لورشة العمل الاقتصادية مؤكدة أنها لم تكلف أحدا المشاركة أو التفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة وفا أن اللجنة التنفيذية للمنظمة شددت في اجتماعها التشاوري على التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة.
كما أدانت الانتهاكات المستمرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا سيما سياسة الاعتقالات التعسفية وهدم منازل الفلسطينيين والتطهير العرقي ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة في القدس المحتلة والضفة الغربية واقتحامات المستوطنين الإسرائيليين المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت اللجنة التنفيذية للمنظمة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت حركة فتح قد دعت السبت الماضي إلى تنفيذ إضراب شامل في كافة الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع إنعقاد «ورشة البحرين».
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في وقت سابق أن الورشة الاقتصادية هي إعادة إنتاج لوعد بلفور المشؤوم مشددة على أن مصير المخططات الأميركية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية سيكون الفشل.
بدوره أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن الفلسطينيين قادرون على إسقاط ما تسمى «صفقة القرن» والورشة الاقتصادية التي دعت الإدارة الأميركية إلى عقدها في البحرين غدا وبعد غد.
ونقلت وكالة وفا عن الزعنون قوله أمس إنه رغم التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية لكن الموقف الفلسطيني ثابت في مواجهة محاولات إلغاء حقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وطالب الزعنون المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم داعيا الشعب الفلسطيني إلى التسمك بأرضه وتاريخه وتعزيز صموده وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وفي السياق ذاته أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني رفضها التام لـ»ورشة البحرين»، مشددة على أن أي مقررات تصدر عنها باطلة شكلاً ومضموناً لأنها تتعارض مع حق وإرادة الشعب العربي الفلسطيني في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وجددت الهيئة في بيان لها أمس رفضها لأي خطوة تطبيعية مع الكيان الصهيوني واعتبار ذلك خيانة لدماء الشهداء مؤكدة التمسك بالسلام العادل والشامل المبني على عودة الحقوق لأصحابها.
ودعت الهيئة الفصائل والقوى والمنظمات الفلسطينية كافة إلى توحيد الصف والكلمة في وجه مؤامرة «صفقة القرن» الدنيئة والتمسك بكل أنواع المقاومة مبينة أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة وأن وحدة الشعب الفلسطيني المدعومة بشرفاء نهج المقاومة وعلى رأسهم سورية هي الضمانة الأكيدة لإسقاط محاولات تصفية القضية الفلسطينية العادلة.
كما أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة مجددا رفضها لورشة المنامة التي تعتبر، بحسب مراقبين، أولى خطوات تنفيذ ما يعرف بـ «صفقة القرن»، ودعت إلى مشاركة واسعة في فعاليات منددة بالورشة بالتزامن مع انعقادها غدا وبعد غد.
وشددت الفصائل عقب اجتماع عقد بمكتب الجبهة الديموقراطية في غزة على وحدة الموقف الفلسطيني من مؤتمر البحرين، وأعربت عن أملها في أن ينعكس ذلك إيجابا على ملف المصالحة الداخلية بين فتح وحماس.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 24-6-2019
الرقم: 17007