ملحق ثقافي..سهير زغبور:
لهذا العيد نكهة خاصة..
أعرف أن الأعياد تتكرر لما قدر الله لنا من أعمار.. لكن أن يأتيك العيد عمراً بأكمله، فتلك هي الولادة من جديد.
العمر الذي حضر إلي البارحة باقة ورد وعبق كلمات.. (شواطئ روح…) هذا الذي كنت أبحث عنه عنواناً لحروفي. ثمة من عنونه بنقاء حضور.
العيد الذي نسيت معه تلك الألوان المعتمة، وفتحت للنور باصرتي. انتقيت من الأربعين ألوان الفرح والسلام والأمان وذاكرة العطر، وأحرقت سواده في أتون سحيق.. بكلمات كتبتها لي صديقة منذ أيام الدرسة، وتعيدها إلى بريدي ذاكرة لا تموت بل تتجدد توهجاً: (وجهك وقمح حزيران.. يحصدان المناجل.. وينضج خبز المحبة بلا احتراق. فلا تكبري مهما غزا الشيب مفرقك..).
يا الله ما أغزر كلماتك يا صديقتي في روحي، وما أكثرك في قلبي. أنا هنا مازلت طفلة، أخدع بعض الشعر الأبيض بنوع جيد من الصبغة. وأنت مازلت أنت في مساحاتي.
التاريخ: 25-6 -2019
رقم العدد : 17008