700 ألف نسخة كتاب مدرسي مجانية لكل مادة في الصف الأول… و140 ألف نسخة للمرحلة الثانوية بأسعار تناسب جميع الأسر السورية
تعتبر هذه السنة هي الأخيرة في طباعة الكتب المطورة ولكنها هي الأهم بالنسبة للطلاب لأنها تمثل مرحلة الشهادات للصف التاسع الأساسي وللمرحلة الثانوية، وكما هو معتاد فإن الطلبة يقومون باتباع الدورات الصيفية، مما يتوجب توفر الكتب الجديدة فور انتهاء العام الدراسي السابق. وهو الأمر الذي أكده الأستاذ زهير سليمان مدير عام المؤسسة العامة للطباعة خلال حديثه حول خطة العمل وتأمين الكتب الجديدة ضمن الزمن المحدد لها مسبقا أي قبل تاريخ 1/6/2019
مبينا أن خطة المؤسسة العامة للطباعة للعام الدراسي 2019 – 2020 تشمل مراحل الحلقة الأولى والثانية والتعليم الثانوي والمهني ورياض الأطفال أي كل المراحل الدراسية وهذه الخطة يقوم بإعدادها فروع المؤسسة في المحافظات ومديريات التربية ويتم إعدادها وإرسالها إلى الإدارة المركزية لتقوم اللجنة المختصة بالكتاب المدرسي بإقرارها، وقد بدأت خطة الطباعة بالكتب المطورة منذ سنتين وهذه السنة هي الثالثة والأخيرة.
متوفرة في المراكز
وسط تساؤلات الأهالي والطلبة عن كيفية الحصول على نسخ الكتب وإلى أين يتوجهون أفادنا مدير المؤسسة أن كافة الكتب جاهزة في جميع مراكز البيع للشهادتين التاسع والثانوية بفرعيها ،وموزعة على كافة فروع الكتب في المحافظات والتي قامت بتوزيعها على مراكز البيع الإفرادي، ففي دمشق يوجد العديد من المستودعات وعلى سبيل المثال يوجد مستودع للبيع في نفق الآداب وهو للتعليم الأساسي والثانوي معا، ويوجد مستودعان في الروضة، ومستودعان في المزرعة للمرحلتين التعليميتين، بالإضافة على مستودعات فرع دمشق في باب مصلى والزاهرة و فرع ريف دمشق على مستوى المحافظة.
مؤكدا: أن الكتب المدرسية كانت جاهزة للتوزيع منذ بداية 1/6 وتباع بحسب اللوائح الموجودة في المستودعات، فالجميع يعلم إن الكتاب المدرسي ممنوع بيعه أو تداوله إلا عن طريق فروع المحافظات ومراكز التربية النظامية، لأنه كتاب مدعوم وبالتالي أي شخص يتلاعب فيه يتعرض لعقوبة جزائية ومادية، وذلك أنه من الصف الأول وحتى الثالث إعدادي تقدم الكتب مجانية للطلبة، وفي مرحلة التعليم الثانوي والمهني، تكون مدعومة بنسبة كبيرة وبالتالي يجب عدم التلاعب بتسعيرة الكتاب المدعوم من قبل الذين يخلقون الأزمات ويبثون الإشاعات بعدم توفره.
تشير الإحصائيات التربوية أن أعداد الطلاب في التعليم الأساسي تكون كبيرة جدا بعد صدور قانون مد الزامية ومجانية التعليم من الصف السادس إلى الصف التاسع أي شمول الحلقة الأولى والثانية،وعليه فإن أعداد الكتب المطبوعة ستكون مناسبة لأعداد الطلاب وتصل إلى 700 ألف نسخة كتاب للصف الأول لكل مادة ، توزع بشكل مجاني على الطلبة، وبحسب الأستاذ سليمان: أن هذه الكمية تشكل أكثر من 80% من إنتاج الكتب، وهي تتناقص في المرحلة الثانوية إلى ما بين 140 و150 ألف نسخة بسبب توجه الطلاب إلى التعليم المهني أو مجالات أخرى. وتقدم للطلاب بأسعار رمزية مناسبة لجميع الأسر، إذ يتم قياس سعر قيمة الكتاب بالمقارنة مع مستوى الدخل المحدود. بالإضافة إلى أن المدارس مجانية ولا يدفع الطالب أي قيمة مالية فيها، وباقي المستلزمات هي مؤمنة للطالب، وهناك الكثير من المبادرات التي تقوم بها وزارة التربية بتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية على مدارس مختلفة. وبشكل عام وصل أعداد الكتب الموزعة مع البدائل خلال هذا العام إلى 65 مليون كتاب.
المشكلة بسوء الاستخدام
تقوم الدولة بتوزيع الكتب المجانية والتي تصل تكلفتها ما بين 11 و12 مليار ليرة سورية سنويا، وتقدم الكتب للمرحلة الثانوية بشكل مدعوم وبأقل من تكلفتها بنسبة 100٪ حيث يتراوح سعر النسخة بين 6500 و7000 ليرة سورية، هذا ما بينه مدير المؤسسة العامة للمطابع مؤكدا أن قيمة نسخة الكتب الشرائية هي قيمة رمزية قياسا بأسعار المادة الأولية والتكلفة وأجور الطباعة والنقل. وأنه لا يوجد مشكلة في طباعة الكتب، حيث أصبحت الطباعة صناعة في مراحلها المختلفة وأصبحت الكتب المطورة تبدو وكأنها لوحة فنية، وإنما المشكلة في طريقة التعامل مع الكتاب والاستخدامات الخاطئة تؤدي إلى اهترائه بسرعة، ولهذا السبب أصدرت الأسرة التربوية تعليمات للأهل والطلبة بآلية الحفاظ على الكتاب المدرسي.
وأوضح بأن المؤسسة لا توزع سوى الكتب الجديدة وفقا للخطة التربوية، وتوزع الكتب من الصف الأول وحتى السادس بأعداد الطلاب لأن الطالب يكون في بداية مراحله التعليمية وهذا يحتاج منه إلى وقت ليتعلم الكتابة بالشكل اللائق إضافة إلى أنه من الصف السادس وحتى التاسع وكتب التمارين لا توزع إلا لمرة واحدة لأنه يتوجب على الطالب حلها بنفسه وبالتالي هي لا توزع لعام آخر، وبكافة الأحوال لا يستلم الطالب إلا الكتاب الجيد والصالح للاستعمال مهما كانت الظروف.
لا يوجد خارج البلد
تشير الخطة الطباعية إلى أن كافة الكتب التي يقوم المركز الوطني لتطوير المناهج ووزارة التربية بتقديمها إلى المؤسسة العامة للطباعة تطبع في مطابعنا العامة بنسبة 99% وما تبقى وهو يعادل 1% فقط يطبع في مطابع سورية خاصة.
وختم سليمان حديثه إلى الثورة: على أن التعليم مسؤولية مجتمعية يشترك فيها الأهل ووزارة التربية من خلال مدارسها ومديرياتها وقد صدرت تعليمات متعددة بصدور لجنة الحفاظ على الكتاب المدرسي وهذه اللجنة تشمل المعلم والطالب والأهل، ومن خلال المتابعة يتعلم الطالب الحفاظ على الكتاب المدرسي.
ميساء الجردي
التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009