المجموعة النثرية (عاريا يأتيك صوتي)..خواطـــــر وجدانيــــة وبـــــوح..

تسقط عشيقها مئات المرات على الأشياء والكائنات من حولها. تصوغها صياغة جديدة.. فتصير خواطر غزلية أو قصائد نثرية تغني للحب، للعشق، ولألوان المسرة. تغني للوطن المفدى.. المحفوف بالرؤى.. تغني لأبنائه المعشوقين.
عندئذ تمتلئ الأشياء جمالاً وحياة وتتحرك منسابة نحو المطلق تحلو الكائنات ويغدو الكون حسنا تخط جنونها على السطور المنسابة إلى ما لانهاية.
هذا كان ملخص المجموعة النثرية (عاريا يأتيك صوتي) للأديبة وصال سمير حيث تناولت قضايا إنسانية اجتماعية حملت شغف المرأة العاشقة في تمردها لتهمس لعشيقها تعال إلي وتبوح له لا أحد سواك وتخبره أن الحب يفعل كل هذا فتقول:
لماذا اتسع حتى اشمل هذا الكون؟!!
لماذا أتطاول حتى أعانق السماء؟!!
لماذا يرتفع صوتي.. فتتردد أصداؤه في أنحاء الجبال والوديان؟!!
لماذا أحس نفسي كبيرة عظيمة ورائعة…؟!
اهو الحب. يفعل كل هذا؟
لكن رحلة الهروب المستمرة للعاشقة من الحبيب تدور في دائرة مفرغة فتقول له: وهو بعيد، بعيد لدرجة لا تحتمل، قاس لدرجة الإجرام، لاه لدرجة اللامبالاة.
اهرب منه اليه, أدور في مجاله, اتفيأ ظل شجرة الذكرى.
لكن لوعة الفراق تأخذها إلى الوحدة والضياع واختلاجات الذكرى تؤججها في صراع الشوق للحبيب فتقول في احدى الخواطر بعنوان (لحن الفراق):
الشوق وحده، ليس كافيا لتصوير حالتي.. ألم مر، يمر في أحشائي..
أنا هنا.. ولست هنا.. هدوء متربص، يعبث بي ويقول ساخرا:
لن تلتقي عيناك بعينيه بعد الآن.
يا للفراق.. حين يحتدم في الأعماق.. يزداد الصراع ويتحدى بعضي بعضي..
ولان الأديبة وصال سمير مملوءة بعشق الوطن تحمل هاجس أوجاعه في أعمالها وسردها الأدبي
باحثة عنه في مواطن الذكرى فقالت:
وبت يا فلسطين…أرضك
في دمي عقاب.. ارضي
وفي روحي غضب.. ولا كان جدك
وفي قلبي عذاب…جدي
الوطن السليب.. للوطن
نبكيك يافلسطين.. وللعودة من قهر
وعلى أسوارك الحبلى.. تقيم مواطن الذكرى
وكيف لعشقك أيها الوطن أن يخمد فهو بالنسبة للأديبة سمير شغف يرافقها في كل مكان وتجاهر بحبه بشراسة عاشقة فتقول في احدى الخواطر بعنوان:(أنت بلادي):
عاشقة أنا…مدويا
فلتعلم الدنيا.. كالرعد.. كالبرق
وليخسأ المدعي.. كالصواعق
إني نسيتك…كالبراكين
فلسطين…
يأخذني الصباح اليك..
يذكر أن الكاتبة وصال سمير من مواليد دمشق نالت جائزة في اللغات الشرقية (عبري)من القاهرة وكانت محاضرة في جامعة دمشق قسم تاريخ وعملت في وزارة الإعلام القسم العبري وتعتبر من مؤسسي اتحاد الصحفيين في سورية.
من أعمالها رواية زينة، مجموعة قصصية ليست جريمتي، خواطر الحلم والواقع.

رانيا صقر
التاريخ: الاثنين 1-7-2019
الرقم: 17013

 

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات