التنمية المحلية في مواجهة التحديات!!

 

 

 

 

رغم كل المنغصات والظروف الصعبة وتداعيات الأزمة ورغم كل ما يقال عن وجود خلل هنا وترهل هناك إلا أن عجلة الحياة مستمرة في الدوران ووقائع الحياة اليومية منذ اليوم الأول للأزمة وحتى اليوم أكدت الإرادة القوية على استمرار الحياة والحرص على توسيع نقاط القوة ومن بينها عملية التنمية من خلال زيادة الإنتاج والاستثمار الأمثل للإمكانات. وعندما نتناول اليوم عملية التنمية ونتوقف عندها فذلك لأن مخرجاتها تسهم مباشرة في تحسين الواقع الخدمي والمعيشي والإداري ولا سيما في هذه الظروف الصعبة حيث نحن أحوج ما نكون لتعزيز عناصر القوة في مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب.
ولذلك أيضاً ينبغي أن ندرك جميعاً أن التنمية عملية ثقافية وعلمية تستند إلى المعرفة والوعي فلا تنمية من دون تخطيط سليم ووعي بأهمية الموازنة بين الموارد المتاحة وعدد السكان وهذا يتطلب مراجعة شاملة لأساليب إدارة الموارد وبأساليب النشاط الزراعي ابتداء من استخدام الموارد المائية بصورة علمية وصولاً إلى تفعيل الإرشاد الزراعي وتحسين الأداء في كل القطاعات الخدمية والإنتاجية وإعادة النظر بأساليب قيادة العمل في هذه القطاعات من خلال الابتعاد عن التنظير والاعتماد على التحليل والوقوف على حقيقة الواقع كما هو.
أيضاً التنمية المنشودة تستند إلى مكونات مهمة أخرى وفي مقدمتها التمكين المجتمعي الذي يهدف إلى النهوض بقدرات المجتمع من خلال زيادة الوعي الاجتماعي والصحي وتدريب الشباب على المهارات المولدة للدخل، لكن ذلك كله يجب أن تتوج بالدعم المؤسساتي والمساعدة الفنية اللازمة والتدريب الجيد لفهم منهجيات تفعيل تنمية المجتمع المحلي.
الأمر الآخر الذي يتصل بموضوع التنمية المحلية هو مشاركة القطاع المدني التطوعي الذي أصبح في المجتمعات الحديثة يمثل منظومة متكاملة تمثل عاملاً مهماً في بناء المجتمعات الحديثة إلى جانب القطاع الحكومي والقطاع الخاص، ومن هنا تبدو أهمية تشجيع العمل التطوعي وجعل الناس يدركون بأن الأصل في تحركهم الاجتماعي وما يبذولونه من جهد ووقت في سبيل الخدمة العامة هو واجب وطني وتجسيد فعلي لمفهوم الانتماء والمواطنة وهو بذات الوقت الصورة المشرقة عن الوجه الحضاري للعلاقات الاجتماعية، وهنا تبدو الحاجة لدور فاعل ومؤثر للمنظمات والنقابات ونعتقد أنه آن الأوان لمثل هذا الدور المفقود حتى الآن.
يونس خلف

 

التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا