الثورة – ثورة زينية:
تنشغل محافظة دمشق بنشاطاتها اليومية، مبرزة عبر موقعها الالكتروني تصريحات وجولات المعنيين فيها لتفقد تجميل وتحسين المظهر الجمالي في وسط العاصمة، من تغيير مستمر لأنواع النباتات والزهور في ساحة الأمويين ومحيط السيف الدمشقي، وإعادة تأهيل أرصفة لاتزال حالتها الفنية جيدة في أحياء البرامكة، والمزة، والميدان، والمالكي، وأبو رمانة، والميسات، والجسر الأبيض..
وتغرق أحياء دمشق الأخرى البعيدة عن المركز في مشكلات ليس أقلها تراكم القمامة بشكل لا يحتمل الوصف في هذا الفصل الحار، وتهتك البنى التحتية التي تحتاج لمعالجة إسعافية سريعة، اضافة للإهمال في الشوارع وتقهقر حالة الأشجار والنباتات نتيجة العطش في الحدائق البعيدة عن مركز المدينة.
فيما تعاني أحياء دمشق القديمة من تبعات وجود مكب الاثني عشرية في منطقة باب شرقي الذي تحول الى بؤرة تؤرق حياة السكان مهددة إياها بخطر داهم في حال استمر العمل بهذا المكب الضخم والذي تزايدت كميات النفايات والقمامة التي ترحَّل إليه نتيجة عودة الآلاف من السكان إلى مدينتهم بعد التحرير.
انتقادات واسعة يوجهها المواطنون لأداء المحافظة التي تركز على وسط المدينة بشكل واضح للجميع فيما تعاني أحياء كثيرة من مشكلات لاتزال في طور التجاهل حتى الساعة، وحسب تلك الانتقادات فإنه كان من الأولى البدء بحل مشكلات النظافة والصيانة والعمل على تحسين الخدمات في الأحياء الفقيرة التي عانت تهميشاً كبيراً زمن النظام الخلوع، ولاتزال تعاني في ظل تركيز جهود الجهات المعنية في محافظة دمشق حالياً على تجميل ونظافة وصيانة المرافق والمنشآت وسط العاصمة.