الثورة:
سجلت الدبلوماسية السورية اليوم، حضورا مميزا، على هامش منتدى “أوسلو للسلام”، وذلك عبر سلسلة لقاءات أجراها وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، مع عدد من نظرائه العرب والأجانب، ومسؤولين دوليين في العاصمة النرويجية، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون، ومستجدات الأوضاع الإفليمية والدولية.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير الشيباني، ونظيره المصري بدر عبد العاطي على أهمية استمرار التشاور وتبادل الرؤى حول التحديات التي تشهدها المنطقة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين على هامش منتدى “أوسلو للسلام”. وفق ما ذكرته وكالة سانا.
واستعرض الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين والعمل على حل العقبات أمام ذلك.
كما التقى الوزير الشيباني وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، على هامش المنتدى.
وبحث الشيباني مع الخليفي تطوير مجالات التعاون المشترك، بما في ذلك المسائل المتعلقة بتطورات ملفي الأسلحة الكيميائية والطاقة.
كذلك، التقى الوزير أسعد الشيباني نائب وزير الخارجية الإندونيسي محمد أنيس متى على هامش أعمال المنتدى.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتم التأكيد على أهمية الحوار والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
والتقى الوزير الشيباني، أيضا،الوزير النرويجي للتنمية الدولية آسموند غروفر أوكروست على هامش منتدى “أوسلو للسلام”.
وبحث الوزيران سبل تعزيز التعاون الثنائي ودعم جهود السلام في المنطقة، كما تم التأكيد على أهمية استمرار الشراكة الدولية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وكان الوزير الشيباني، قد بحث في وقت سابق من اليوم مع وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيد، في النرويج عدة قضايا مشتركة بين البلدين، وذلك على هامش مؤتمر “أوسلو للسلام”.
ومؤتمر “أوسلو للسلام” هو تجمع سنوي مخصص لقضايا السلام، وسيعقد خلف أبواب مغلقة في لورينسكوغ، على مسافة قرابة 15 كيلومتراً من العاصمة النرويجية.
ووفق ما أعلنته الحكومة النرويجية، فإنه من المقرر أن يجتمع اليوم وغدا، وزراء خارجية سوريا أسعد الشيباني، والسعودية فيصل بن فرحان، ومصر بدر عبد العاطي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، مع نظيرهم الإيراني، عباس عراقجي، على هامش المنتدى.
وأكدت وزارة الخارجية النرويجية في بيان، نقلته “الجزيرة نت”، أن “المنتدى يعقد فيما نمر بحقبة نشهد فيها العديد من الحروب والصراعات الكبرى واستقطاب متزايد وتحالفات جديدة ومنافسة بين القوى العظمى”.
وأضافت الوزارة أن “المشاركين سيناقشون بين أمور أخرى وقف إطلاق النار واستخدام قنوات الاتصال غير الرسمية وجهود السلام وحل النزاعات في عالم يتسم بديناميكية سياسية تتغير باستمرار”.
وبحسب “ا ف ب”، يعتبر اللقاء الوزاري في أوسلو اختباراً جديداً لجهود التهدئة في الشرق الأوسط، والتي تقودها دول عربية مثل سلطنة عمان ومصر وقطر، عبر مبادرات وساطة مكوكية بين الفرقاء الإقليميين والدوليين.
يشار إلى أن أعمال منتدى أوسلو السنوي للسلام يقام على مدار يومين بمشاركة دولية واسعة تحت عنوان “إعادة تصور قوة الوساطة والدبلوماسية في صنع السلام في عالم متزايد التقلب”.