صفقات التسليح القذرة تفضح أطماع الغرب الاستعماري… مجلة أميركية: التحالف الأميركي السعودي ضد اليمنيين على حافة الهزيمة
بعد أن اتضح للجميع أن التحالف السعودي الأميركي لم يحقق من عدوانه السافر على الشعب اليمني سوى الخيبات والهزائم المتكررة تعالت الأصوات المنادية بانهاء هذا التحالف المزعوم، فالعدوان الذي يشنّه النظام السعودي على الشعب اليمني منذ أكثر من أربع سنوات والذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية في العالم وفقاً للأمم المتحدة بات يرخي بظلاله على التحالف القائم بين نظام بني سعود والولايات المتحدة الأميركية التي بدأت تظهر فيها الأصوات المنادية بإنهاء هذا التحالف الإرهابي.
في هذا السياق ذكرت مجلة «ذا أتلانتيك» الأميريكية في مقال تحت عنوان التحالف الأميركي السعودي على حافة الهاوية إن الكونغرس سئم من التكلفة الإنسانية المأساوية للعدوان العسكري الذي تنفذه السعودية في اليمن.
وفي إشارة إلى ظهور دعوات في أميركا لإنهاء هذا التحالف الإرهابي بينت المجلة أن جهوداً ومحاولات تبذل في واشنطن لإجراء مراجعة جذرية إزاء علاقات واشنطن مع السعودية إن لم يكن إنهاء التحالف بينهما مضيفة إن هذه المحاولات تصطدم بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقف وبقوة أمام أي تغيير في مسار تحالفه مع النظام السعودي المجرم.
كما بيّنت المجلة أن الكونغرس سيدفع إلى محاولة فرض إجراءات رقابية على النظام السعودي نتيجة حربه على اليمن مشيرة إلى أن بعض أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي والعديد من جماعات الضغط والمحللين والمسؤولين الأمريكيين السابقين يعتبرون أن التحالف الأميركي السعودي ما عاد ممكناً وأنه في ظل وجود مجرم الحرب محمد بن سلمان متزعم الحرب العدوانية على اليمن فإن العديد من المشرعين الأميركيين يتّجهون لفرض قيود على مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية.
إلى ذلك فان منظمات حقوقية دولية انتقدت مؤخراً مواصلة دول عديدة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا توريد الأسلحة للتحالف الذي يقوده نظام بني سعود في عدوانه على اليمن منذ عام 2015 وارتكابه المستمر لمجازر لا تحصى بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في غاراته اليومية على المناطق الآهلة بالسكان كما خلف أوضاعاً صحية ومعيشية متدهورة للغاية نتيجة الحصار الذى يفرضه على الموانئ اليمنية وانقطاع الإمدادات الطبية ما أدّى إلى انتشار الأمراض ووفاة عشرات آلاف اليمنيين.
لذلك فان الحكومة اليمنية من جهتها دعت مراراً المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدورهم والعمل على وقف عدوان النظام السعودي على اليمن وتلبية احتياجات الشعب اليمني إلا أن تلك الدعوات ذهبت أدراج الرياح ولم تلق أي آذان صاغية ما يثير الكثير من التساؤلات حول حجم التآمر الذي يتعرّض له اليمن من قبل القوى الغربية وخاصة واشنطن الحليفة للنظام السعودي.
ميدانياً واصلت قوى العدوان الأميركي السعودي ومرتزقتها استهداف محافظة الحديدة في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما شن الطيران عدة غارات على محافظات صعدة وإب وتعز، وأوضح مصدر يمني أن قصفاً مدفعياً لقوى العدوان استهدف حي 7 يوليو السكني بمحافظة الحديدة وتسبب في احتراق أربعة منازل وتضرّر عدد من المنازل المجاورة، مشيراً إلى أن طيران العدوان شنّ 13 غارة على جمارك ميتم بمديرية السبرة في محافظة إب، واستهدف بغارتين منزل مواطن بمنطقة ورزان في مديرية خدير بمحافظة تعز، كما بيّن المصدر أن الطيران المعادي شنّ غارة على منطقة آل علي بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة، فيما استهدف قصف مدفعي للعدو مزارع ومنازل المواطنين بمنطقة طلان بمديرية حيدان بالمحافظة ذاتها.
بالمقابل واصل سلاح الجو المسير عملياته الواسعة على مطار أبها الدولي بعسير ما أدّى إلى توقف الملاحة، فيما استهدفت عمليات عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع وتجمعات المرتزقة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آلياتهم.
كما نفذ الجيش اليمني واللجان عملية هجومية على مواقع مرتزقة العدوان في مجازة الغربية خلفت عدداً من القتلى والجرحى منهم، فيما تم كسر زحفين للمرتزقة قبالة منفذ علب وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وفرار آخرين، وذكر مصدر أن عملية مشتركة لسلاح الجو المسيّر ووحدة المدفعية استهدفت تجمعات للمرتزقة وآلياتهم وخيام لهم قبالة السديس في نجران وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات منهم واحتراق بعض الخيام.
واستهدفت عملية هجومية للجيش اليمني واللجان سبقها قصف مدفعي وتمشيط مكثف بمختلف العيارات مواقع المرتزقة غرب السديس وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016