مطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف العربدة الصهيونية بالقدس… الخارجية الفلسطينية: قرارات اليونيسكو انتصار للتراث والتاريخ الفلسطيني
رحّب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بقرارات لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو في دورتها الـ43 المنعقدة حاليا في اذربيجان حول القدس المحتلة والخليل وبيت لحم مؤكدا أن محاولات الكيان الصهيوني لتزوير التاريخ والثقافة ستفشل وإن الدبلوماسية الفلسطينية ستُحبط كل محاولاتهم لتدمير التراث والتاريخ الفلسطيني وكل محاولات استبدال الحقائق على الأرض بالخرافات والروايات البائدة مشددا على ضرورة وجود مندوب لليونيسكو بشكل دائم في القدس المحتلة لمراقبة ما تقوم به «إسرائيل» من انتهاكات وإجراءات تهويدية وتدميرية تسعى من خلالها الى طمس معالمها التاريخية والحضارية والدينية أو تغيير الوضع القائم.
وشكر المالكي الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي لاجماعهم على إبقاء مدينة الخليل والبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر خاصة أمام خطر الاحتلال الذي يحاول تدمير المواقع التراثية, داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ الخطوات اللازمة لمساءلة «اسرائيل» على جرائمها بحق التراث والثقافة والتاريخ الفلسطيني في القدس وغيرها من مدن دولة فلسطين المحتلة.
من جهة اخرى طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دول الاتحاد الأوروبي ودول العالم بتحويل دعمها السياسي لحل الدولتين إلى واقع عملي من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفرض العقوبات على «إسرائيل» وحظر منتجات المستوطنات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركات المتواطئة مع مشروع الاستيطان الاستعماري، وإطلاق قاعدة البيانات التابعة للأمم المتحدة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 في جميع التعاملات مع «إسرائيل» السلطة القائمة بالاحتلال، من أجل منع تربحها من احتلالها.
ولفت عريقات الى أن القدس في خطر شديد كنتيجة لقرارات إدارة دونالد ترامب وعجز المجتمع الدولي عن محاسبة الاحتلال، حيث تنسق حكومة الاحتلال مع بلديتها غير القانونية ومستوطنيها الإرهابيين ممارساتها غير القانونية والوحشية من اقتحامات متكررة ومنظمة للمسجد الأقصى المبارك بحماية جيش الاحتلال، واجتياح القرى وإرهاب مواطنيها، كما حصل مؤخراً بقرية العيسوية، والإعلان عن 2000 وحدة استيطانية، ووضع الخطط لتشييد تلفريك لإيهام العالم بأن القدس الشرقية تخضع للسيادة الكيان الغاصب وأنها جزء من القدس الموحدة.
ميدانيا وفي سياق الاعمال الوحشية والانتهاكات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين كشفت مصادر فلسطينية ان وزير الزراعة الاسرائيلي «أوري أرئيل» اقتحم صباح امس برفقة عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى وأدى طقوسا تلمودية بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة كما شنت قوات الاحتلال الصهيوني امس حملة اعتقالات طالت 22 فلسطينيا على الاقل من مناطق متفرقة بالضفة الغربية وعرف من بين المعتقلين الأسير المحرر أحمد عدنان الكنش بعد مداهمة وتفتيش منزله في قرية جفنا شمال رام الله كما تم اقتحام حيي بطن الهوى والطيرة بمدينة رام الله وتفتيش عدد من منازل المواطنين، فيما اقتحم جنود الاحتلال بلدة قباطية جنوب غرب جنين.
واكد شهود عيان انه لتأمين دخول المستوطنين الصهاينة الى منطقة قبر يوسف اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس الليلة الماضية بمنطقة الضاحية وكانت قوات الاحتلال معززة بعشرات الآليات بشارع المسلخ وقامت بإطلاق الاعيرة المطاطية والغاز المسيل وقنابل الصوت نحو الفلسطينيين المتواجدين في المكان بينما يحاول الشبان الفلسطينيين الرد بالحجارة والزجاجات الفارغة الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا وتم تحويله للتحقيق وذلك على خلفية زعم وسائل إعلام صهيونية انه تسلل عبر السياج العنصري الفاصل من شمال قطاع نحو الداخل الفلسطيني المحتل وكانت قوات الاحتلال انتشرت عند الجدار العنصري الفاصل شمال قطاع غزة ويأتي هذا الانتشار في سياق اعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التأكيد على استعداد قواته لشن عدوان عسكري جديد على غزة في حال اقتضت الضرورة، حسب تبجحات نتنياهو.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016